drawas

454x140 صوت واضح

أول رد سعودي رسمي على مبادرة الحوثيين بشأن إنهاء الحرب

أول رد سعودي رسمي على مبادرة الحوثيين بشأن إنهاء الحرب

في أول رد فعل سعودي على مبادرة الحوثيين لوقف هجماتهم الجوية تجاه المملكة، أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أنّ الرياض ستراقب مدى جدية اليمنيين في تطبيق مبادرة السلام التي طرحوها.

وقال الجبير في مؤتمر صحافي في الرياض السبت: "نحكم على الأطراف الأخرى بناء على أفعالها وأعمالها، وليس أقوالها، ولذا فإننا سنرى إن كانوا سيطبقون فعلا (المبادرة) أم لا".

 وتابع: "بالنسبة للسبب الذي دفعهم لذلك، علينا أن نتفحص المسألة بتعمق".

بالمقابل، حذّر الحوثيون السعودية وحلفاءها من رفض مبادرتهم، ملوّحين بالتصعيد العسكري، وذلك خلال إحيائهم الذكرى الخامسة لسيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر 2014.

ودعا زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، السعودية للاستفادة من المبادرة التي قدَّمها رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.

وقال "في حال استمرار القصف والحصار والعدوان، فإن الضربات الأكثرَ إيلامًا والأشدَّ فتكًا والأكبر تأثيرًا ستصلُ إلى عمق مناطقهم وإلى أهم منشآتهم الاقتصادية والنفطية والحيوية، ولا خطوط حمراء في هذا السياق"، مطالبا المواطنين في تلك المناطق بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن تلك المنشآت.

كما حذر القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي السعودية بقوله: "نحذّر دول العدوان من رفض مبادرة الرئيس المشاط، وإن أبوا الموافقة فإننا سنؤلمهم أكثر".

وتابع "التصعيد لا يمكن أن يواجه إلا بالتصعيد".

وكان الحوثيون  أعلنوا مساء الجمعة وقف هجماتهم على السعوديّة" في انتظار "ردّ التحية بمثلها أو بأحسن منها"، بعد نحو أسبوع على هجمات غير مسبوقة استهدفت شركة أرامكو في شرق المملكة الغنية بالنفط.

من جهته رحب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بمبادرة الحوثيين في وقف الأعمال العسكرية ضد السعودية، كما يرحب بالتعبير عن المزيد من الانفتاح تجاه تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والرغبة في حل سياسي لإنهاء الصراع".

وشدد غريفيث على "أهمية الاستفادة من هذه الفرصة وإحراز تقدّم في الخطوات اللازمة للحدّ من العنف والتصعيد العسكري والخطاب غير المساعد، وأن تنفيذ هذه المبادرة التي أطلقها أنصار الله بحسن نية يمكن أن يكون رسالة قوية حول الإرادة لإنهاء الحرب".

كاريكاتير