drawas

454x140 صوت واضح

إدانات دولية واسعة للمجزرة الصهيونية بحق نازحي مدرسة التابعين في غزة

66b7أثارت المجزرة الصهيونية باستهداف "مدرسة التابعين" التي تؤوي نازحين في غزة خلال صلاة الفجر، السبت، موجة واسعة من الغضب والإدانات الدولية ضد الكيان الصهيوني.

وأصدرت مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات وسلطنة عُمان والكويت ولبنان وإيران وتركيا وبريطانيا وروسيا، إضافة إلى السلطة الفلسطينية والأزهر الشريف ومؤسسات عربية وخليجية وأممية، بيانات تدين بأشد العبارات استمرار الهجمات الإسرائيلية وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته حقناً للدماء.

ووصفت حركة حماس، السبت، الهجوم بأنه "جريمة مروّعة تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة".

وقالت في بيان صحافي إن "هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال والتي استهدفت مدرسة مكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر ضد المدنيين الآمنين العزل، ليسقط أكثر من 100  شهيد وعشرات الجرحى من المدنيين الأبرياء العزل لتتناثر جثثهم أشلاء متفحمة، هي تأكيد واضح على مضي إسرائيل في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، في مراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقّهم".

وذكرت أن الجيش إسرائيل "يختلق الذرائع لاستهداف المدنيين، والمدارس والمستشفيات وخيام النازحين، وكلها ذرائع واهية وأكاذيب مفضوحة لتبرير جرائمه".

وأكدت حركة حماس أن "تصاعد الإجرام والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل في كل مناطق قطاع غزة، لم يكن ليتواصَل، لولا الدعم الأميركي بشكل مباشر لحكومة المتطرفين وجيشها الإرهابي، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، وهو ما يجعلها شريكة بشكل كامل فيها".

وقال سامي أبو زهري، القيادي في حماس، إن الغارة يجب أن تكون بمثابة نقطة تحول مع سعي الوسطاء لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار.

من جهتها أعربت روسيا، السبت، عن "صدمتها الشديدة"، حيال الهجوم الإسرائيلي على مدرسة التابعين بمدينة غزة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صحافي إن "الهجوم على مدرسة التابعين، جاء نتيجة لعدم الالتزام بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تطالب بوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة".

وفي أنقرة، أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً قالت فيه إن إسرائيل ارتكبت جريمة جديدة ضد الإنسانية، وإن الهجوم يكشف مجدداً أن حكومة بنيامين نتنياهو "تتعمد تخريب المفاوضات الرامية لوقف دائم لإطلاق النار".

وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: "هالني نبأ القصف الإسرائيلي لمدرسة التابعين والخسائر المأساوية بالأرواح. على حماس التوقف عن تعريض المدنيين للخطر، وعلى إسرائيل الامتثال للقانون الدولي الإنساني".

وقالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، السبت، إن إسرائيل مستمرة "في إبادة الفلسطينيين" دونما اكتراث أو مبالاة من "الدول المتحضرة".

وكتبت ألبانيز على منصة "إكس": "في أكبر معسكرات الاعتقال في القرن الحادي والعشرين وأشدها خزياً، تواصل إسرائيل إبادة الفلسطينيين في حي تلو الآخر، وفي مستشفى تلو الآخر، ومدرسة تلو الأخرى، ومخيم نازحين تلو الآخر، ومنطقة آمنة تلو الأخرى".

وأضافت أن هذا يحدث "بأسلحة أميركية وأوروبية ووسط لامبالاة من كل الدول المتحضرة". واختتمت تدوينتها قائلة: "نتمنى أن يغفر لنا الفلسطينيون عجزنا الجماعي عن حمايتهم وعن احترام المعنى الأساسي للقانون الدولي".

من جهته، استنكر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل استهداف مدرسة بمدينة غزة.

وعلَّق بوريل على الواقعة بتدوينة على منصة إكس قال فيها: "راعتني المشاهد الواردة من مدرسة إيواء في غزة تعرضت لضربة إسرائيلية وسط أنباء عن عشرات الضحايا الفلسطينيين". وأضاف: "استُهدفت عشر مدارس على الأقل في الأسابيع الماضية، ولا مبرر لهذه المذابح". وتابع "فزعون لعدد القتلى المروع".

كاريكاتير