drawas

yesuqtra

الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة جنين الفلسطينية لليوم الـ50

jeninتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الواسع على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم الخمسين على التوالي، وسط تدميرٍ ممنهج للبنية التحتية والمنازل.

وأفادت "اللجنة الإعلامية في مخيم جنين"، اليوم الثلاثاء، في تصريح صحفي وصل "قدس برس" نسخة عنه، بأن العدوان المستمر على جنين أسفر عن نزوح نحو 20 ألف فلسطيني، يقيمون حالياً في مراكز إيواء، وسط ظروف معيشية صعبة.

وأضافت "اللجنة الإعلامية" أن أكثر من 200 من أبناء مدينة جنين ومخيمها جرى اعتقالهم واحتجازهم خلال عمليات المداهمة اليومية، التي تترافق مع أعمال ترويع وتخريب متعمدة، طالت العديد من الأحياء السكنية.

وأشارت "اللجنة الإعلامية في المخيم" إلى أن قوات الاحتلال تعمدت إحراق المنازل داخل مخيم جنين، مع تواصل عمليات الهدم ونسف المباني خاصة في حارة "السمران"،

وأكدت "اللجنة الإعلامية" أن الاحتلال حوّل عدداً من منازل المخيم إلى ثكنات عسكرية، ونشر قناصته في حارة "بيروت"، في وقت تواصل فيه آلياته الانتشار في أزقة المخيم وأحياء المدينة.

كما وسّعت قوات الاحتلال نطاق عدوانها لتشمل بلدة "اليامون" جنوب مدينة جنين، حيث نفذت اقتحامات واسعة لمنازل الفلسطينيين.

واستُشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين برصاص الاحتلال، منذ فجر اليوم الثلاثاء، في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وقالت "الهيئة العامة للشؤون المدنية" إنها أبلغت وزارة الصحة باستشهاد شابين برصاص الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء في جنين، ولم تعرف هويتهم بعد، بينما قال الهلال الأحمر إنه تسلم جثمان الشهيدة فايزة إبراهيم أبو غالي (58 عاماً)، على حاجز "الجلمة" العسكري، وجرى نقلها الى المستشفى.

ويُشار إلى أن عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها أسفر حتى الآن عن استشهاد 34 فلسطينيًا، وإصابة العشرات، ونزوح آلاف الفلسطينيين، وسط دمار غير مسبوق شمل هدمًا وحرقًا لأكثر من 503 منازل ومنشآت بشكل كامل أو جزئي، وقد هجّر الاحتلال حتى الآن قرابة 20 ألف نازح، يشكلون 90% من سكان مخيم جنين، الذين توزعوا على نحو 39 بلدة وهيئة محلية.

ودخل سكان مخيم جنين أسبوعهم الثاني من شهر رمضان وهم خارج منازلهم، بعد أن أجبرتهم قوات الاحتلال على مغادرتها تحت تهديد السلاح، ليواجهوا ظروفًا إنسانية قاسية، حيث تعاني عدد من العائلات التي ما تزال في المخيم، من نقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية، خاصة للأطفال.

وتأتي هذه الاعتداءات في إطار سياسة التصعيد الإسرائيلي المستمرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، التي تستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع، من الاعتقالات والهدم إلى تهجير السكان قسرًا، ضمن مخططات تهدف إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.

كاريكاتير