drawas

454x140 صوت واضح

الرئيس اللبناني يكلف الملياردير نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة

الرئيس اللبناني يكلف الملياردير نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة

كلف الرئيس اللبناني ميشال عون الاثنين نجيب ميقاتي بتأليف حكومة جديدة وسط أزمة سياسية واقتصادية يشهدها لبنان، وفقا لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية.

وكان عون قد شرع صباح الاثنين في إجراء استشارات مع النواب من أجل تسمية رئيس جديد للحكومة بعد فشل محاولتين سابقتين لتشكيل حكومة خلال عام كامل تتولى مهمة إخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع.

وكان الملياردير نجيب ميقاتي الأوفر حظا بعدما حظي بدعم كتل نيابية أساسية، بينها كتلة حزب الله وكتلة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي اعتذر قبل عشرة أيام عن إتمام مهمة تشكيل حكومة بعد تسعة أشهر من تسميته.

وحاز ميقاتي على دعم 72 نائبا، من أصل 128 نائبا في البرلمان اللبناني.

وأصبح ميقاتي الشخصية الثالثة التي يكلفها عون بتشكيل حكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس/آب 2020، والذي أدى إلى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح.

ويعود منصب رئيس الوزراء للطائفة السنية في بلد يقوم نظامه السياسي على توزيع المناصب الرئيسية على الطوائف. وغالبا ما يستغرق تشكيل الحكومات في لبنان أشهرا طويلة جراء الانقسامات السياسية. لكن الانهيار الاقتصادي، الذي فاقمه انفجار المرفأ وتفشي فيروس كورونا، عوامل تجعل تشكيلها أمرا ملحا.

ولا يحظى ميقاتي بحاضنة شعبية حتى في مسقط رأسه في طرابلس شمالا، إلا أنه عادة ما يتم التداول باسمه كمرشح توافقي للخروج من الجمود الناتج عن الخلافات السياسية في البلاد. وخلال مسيرته السياسية، شغل ميقاتي مناصب وزارية عدة وترأس الحكومة مرتين (في 2005، وبين 2011 و2013).

ونقلت تقارير إعلامية محلية أن ميقاتي حدد مهلة شهر فقط لتأليف الحكومة، بعدما كان قد طلب أن يحظى بدعم دولي وداخلي، خصوصا من حزب الله، لإتمام مهمة يدرك جيدا أنها لن تكون سهلة خصوصا أنه سيقع على عاتقه اتخاذ قرارات موجعة للحد من تدهور الوضع.

إلا أن صحيفة الأخبار المحلية حذرت من أن التوافق على ميقاتي لا يضمن تشكيل حكومة سريعا، مشيرة إلى أنه ينوي الانطلاق في مشاوراته مع عون من النقطة التي توقف عندها الحريري، بينما "لا توجد مؤشرات على نية عون إدخال تعديلات جوهرية على موقفه من طريقة تشكيل الحكومة ومن برنامج عملها، ما يعني أنه لا توجد ضمانة بتوافر عناصر تشكيل الحكومة".

وشكل توزيع الحصص وتمسك عون بتسمية الوزراء المسيحيين عقبة رئيسية اصطدمت بها جهود الحريري خلال الأشهر الماضية.

وبعدما لاحت في الأفق أجواء إيجابية حول التوافق على ميقاتي رئيسا للحكومة، سجلت الليرة اللبنانية، التي خسرت خلال عامين أكثر من تسعين في المئة من قيمتها، تحسنا محدودا في السوق السوداء.

وتظاهر العشرات مساء الأحد أمام منزل ميقاتي في بيروت احتجاجا على عودته لرئاسة الحكومة، خصوصا بعدما ارتبط اسمه بملف "إثراء غير مشروع"، في بلد شهد في 2019 احتجاجات ضخمة ضد الطبقة السياسية، والتي يُعد ميقاتي جزءا منها.

ويمتلك ميقاتي العديد من الشركات الاستثمارية منها شركة MTN في عدد من الدول العربية والأفريقية.

كاريكاتير