drawas

454x140 صوت واضح

السلام مقابل الحدود.. ضغوط سعودية على برلمانيين يمنيين لإقرار اتفاقيات جديدة

السفير السعودي يستدعي نواب يمنيينالتقى السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، اليوم الأربعاء، أعضاء في مجلس النواب بالعاصمة السعودية في إطار مساعي المملكة لعقد اجتماع للمجلس في الرياض بغية فرض اتفاقيات أبرزها ترسيم الحدود.

وذكرت مصادر برلمانية عن رفض السعودية مقترحاً لعقد الجلسة في عدن، معتبرة إصرار الرياض على انعقادها داخل أراضي المملكة يشير إلى وجود نوايا سعودية لتمرير الاتفاقيات بالقوة.

وتحشد الرياض منذ أشهر أعضاء البرلمان وسط أنباء تحدثت عن تخصيصها مبالغ للأعضاء تصل إلى أكثر من مائتي ألف ريال سعودي لكل عضو يحضر الجلسة.

ومن بين الاتفاقيات المرتقب توقيعها السماح للسعودية بمد أنبوب للنفط عبر المهرة وإنشاء ميناء للنفط في سواحلها المطلة على بحر العرب، إضافة إلى اتفاقية جديدة لترسيم الحدود خلفاً للسابقة التي تنتهي هذا الشهر، وتلتهم بموجبها الرياض أكثر من 42 ألف كيلو متر بعد توغل قواتها جنوب شرق اليمن ومناطق جديدة في الجنوب الغربي حيث تسعى لجعلها مناطق فاصلة بين البلدين مع أن تلك المناطق التي تدفع السعودية بقوة للسيطرة عليها تقع في نطاق محافظتي صعدة وحجة.

وكانت السعودية عرضت تلك الاتفاقيات على الرئيس هادي، لكنه اشترط توقيعها من قبل البرلمان أولا.

وتمارس الرياض ضغوطاً كبيرة على الأطراف اليمنية الموالية لها لإبرام الاتفاقيات قبيل توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق سلام مرتقب خلال الأشهر المقبلة.

وكان السفير السعودي لوّح في وقت سابق بالاستغناء عن الرئيس هادي بعد إعلانه تمسك بلاده بحكومة شرعية معترف بها دولياً في إشارة إلى الاتفاق المرتقب بين الأطراف اليمنية الذي ترعاه حالياً الأمم المتحدة والمتوقع انبثاق حكومة مشتركة عنه، والتلويح السعودي جاء بالتزامن مع تغريدة ضاحي خلفان ، نائب قائد شرطة دبي، من أن العام 2019 سيكون نهاية صلاحية هادي في السلطة.

وكشفت مصادر سياسية لـ"اليقين أونلاين" عن ضغوط سعودية على نائب هادي تمثلت بالتهديد بإنهاء سيطرة قواته في حضرموت، وجاء ذلك على لسان فرج البحسني محافظ المحافظة خلال اجتماع مع قيادات عسكرية وأمنية واستخباراتية بعد ساعات على عودته من الرياض، ناهيك عن التحركات في مأرب والتي تهدف لتفكيك الوحدات الموالية لمحسن وتعزيزها بوحدات عرفت بالعداء له.

في الصعيد ذاته، تواصل الرياض حشد قوى الحراك والمجلس الانتقالي وبقية الفصائل الجنوبية على أمل التوصل إلى اتفاق بتشكيل فريق يمثل الجنوب خلال المفاوضات المرتقبة والتي يسعى التحالف من خلالها للتوصل إلى اتفاق سلام شامل في اليمن يقوم على إقليمين جنوبي- شمالي على أن يعقب هذا الاتفاق استفتاء بعد خمس سنوات بحسب مصادر في الحراك الجنوبي.

يذكر أن الرياض كانت تمكنت من ابتلاع العديد من الأراضي اليمنية خلال اتفاقية ترسيم الحدود التي أبرمتها في أعقاب حرب الانفصال في جنوب اليمن في تسعينات القرن الماضي.

كاريكاتير