drawas

454x140 صوت واضح

انقلاب عسكري في السودان وحلّ مجلسي السيادة والوزراء واعتقال حمدوك

انقلاب عسكري في السودان وحلّ مجلسي السيادة والوزراء واعتقال حمدوك

أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يرأس المرحلة الانتقالية في السودان الاثنين حل مجلس السيادة والحكومة برئاسة عبدالله حمدوك الذي أعتُقل فجرا مع عدد من الوزراء والسياسيين في ما وصفه محتجون ب"الانقلاب".

 وبعد أن أشار الى "انقسامات تنذر بخطر وشيك يهدد أمن الوطن"، قال البرهان إن "القوات المسلحة ستتولى إكمال المرحلة الانتقالية" الى حين تسليم السلطة الى حكومة منتخبة. وأضاف أنه سيتم تشكيل "حكومة كفاءات" تحل محل حكومة حمدوك.

وأكد البرهان "التزام" بلاده ب"الاتفاقات الدولية الموقعة"، بعد أن أعلن حال الطوارىء في البلاد وحلّ مجلس السيادة والحكومة، وهما المؤسستان المؤلفتان من عسكريين ومدنيين واللتان كانت تتقاسمان السلطة في البلاد.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وزارة الإعلام أن قوة من الجيش اعتقلت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ونقلته إلى مكان مجهول بعد رفضه "تأييد الانقلاب". وقبل ذلك عند الفجر، اعتقل عسكريون عددا من المسؤولين الحكوميين والسياسيين.

وذكرت وزارة الإعلام السودانية على صفحتها على فيس بوك أنه جرى اعتقال أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية.

وبدأ التلفزيون الرسمي السوداني منذ بعض الوقت في بث أغان وطنية، من دون أي تغطية لما يجري في البلاد. على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر هاشتاغ "#لا_للانقلاب" في السودان، و"#انقلاب_البرهان"، في إشارة إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وانقطعت خدمة الإنترنت تماما في البلاد، وفق ما ذكر صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية، مشيرا أيضا إلى أن الهواتف المحمولة أصبحت تستقبل الاتصالات فقط ولا يمكن إجراء أي مكالمات من خلالها.

وقالت وزارة الإعلام السودانية إن تحالف قوى الحرية والتغيير يدعو إلى عصيان مدني شامل ويطلب من جماهير الشعب الخروج إلى الشوارع، وذلك عقب سيطرة الجيش على السلطة وحله المجلس السيادي الحاكم.

وتابعت الوزارة، التي يبدو أنها مازالت خاضعة لأنصار رئيس الوزراء السوداني المعتقل عبد الله حمدوك، أن قوى الحرية والتغيير تطالب أيضا بتنحي جميع أعضاء المجلس العسكري الانتقالي وتسليم السلطة للحكومة المدنية.

وقالت في موقعها على فيسبوك إن بيان التحالف يطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين من أعضاء مجلس الوزراء ومجلس السيادة.

ويذكر أن قوى الحرية والتغيير تحالف سياسي عارض حكم الرئيس المعزول عمر البشير وشارك في الحكومة الانتقالية التي أطاح بها الجيش.

كاريكاتير