drawas

yemenmobile

تحركات أميركية جديدة لاحتواء التصعيد العسكري في اليمن

تحركات أميركية جديدة لاحتواء التصعيد العسكري في اليمن

استأنفت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم، تحركاتها لإنهاء الأزمة اليمنية واحتواء التصعيد العسكري الكبير بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثيين، فيما بحث وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محمد بن زايد، الهجمات الحوثية والتطورات في المنطقة، وذلك في وقت انحسرت فيه المعارك نسبياً في جبهات القتال جنوبيّ محافظة مأرب النفطية، شرقيّ اليمن.      

وبدأ المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، اليوم الأربعاء، جولة جديدة تشمل عواصم دول الخليج ولندن، وذلك بهدف "تنشيط جهود السلام والضغط من أجل وقف التصعيد ومعالجة الأزمات الإنسانية والاقتصادية الأليمة"، في اليمن، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية .

  واستهل ليندركينغ جولته من العاصمة السعودية الرياض التي تتزعم التحالف، حيث التقى، مساء اليوم الأربعاء، الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، وناقش معه الجهود الإقليمية للوصول إلى حل سياسي في اليمن.     

 وحسب بيان صحافي صادر عن الأمانة العامة لدول الخليج العربية، أكد الحجرف "ضرورة الضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية، من قبل المجتمع الدولي لوقف الإرهاب الحوثي وللانخراط الجاد في العملية السلمية لحل الأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث، المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216".      

وأشار البيان إلى أن الحجرف أكد للمبعوث الأميركي أن الهجوم الحوثي الذي استهدف مطار أبوظبي، أول من أمس الاثنين، "يمثل عملاً إرهابياً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً لأمن المنطقة واستقرارها، ويتطلب محاسبة الإرهابيين بما يتوافق مع القانون الدولي والإنساني".     

 ومن المقرر أن يعقد المبعوث الأميركي سلسلة لقاءات مع مسؤولين يمنيين وسعوديين قبل الانتقال إلى مسقط، للقاء الوسطاء العمانيين، وذلك برفقة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الذي وصل إلى الرياض أمس الثلاثاء، وفقاً لمصدر حكومي يمني لـ"العربي الجديد".     

 وتبدو مهمة المبعوثين الأميركي والأممي معقدة بعض الشيء هذه المرة أكثر من أي وقت مضى، في ظل وصول التصعيد إلى ذروته بعد شنّ الحوثيين هجمات في العمق الإماراتي، وتوعد أبوظبي بهجمات انتقامية من القيادات الحوثية.      

في الأثناء، ذكرت وكالة أنباء الإمارات، أن بن زايد بحث في اتصال هاتفي مع أوستن "العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، وخاصة على المستويين الدفاعي والعسكري"، إضافة إلى "التطورات في المنطقة والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك".     

 وأضافت أن الاتصال تناول "الهجمات الإرهابية الحوثية الأخيرة على مواقع ومنشآت مدنية في دولة الإمارات وما تمثله من تهديد لأمن المنطقة واستقرارها، وضرورة اتخاذ موقف دولي حازم تجاه مثل هذه الممارسات العدوانية".     

 وجدد وزير الدفاع الأميركي، وفق المصدر ذاته، "إدانة الولايات المتحدة واستنكارها لهذه الاعتداءات ووقوفها إلى جانب دولة الإمارات في مواجهة التهديدات التي تستهدف أمنها وسلامة أراضيها".     

 وبحث بن زايد وأوستن "التعاون العسكري والأمني بين دولة الإمارات والولايات المتحدة ومجالات التنسيق الدفاعي بين البلدين إثر الهجمات الإرهابية التي وقعت أخيراً في الإمارات".    

  من جانبه دعا سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، الإدارة الأميركية والكونغرس إلى دعم إعادة تصنيف منظمة الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية. 

 وذكرت السفارة الإماراتية في واشنطن عبر حسابها على تويتر أنّ العتيبة ورئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية علي الشامسي، سيشاركان اليوم في اجتماعات في البيت الأبيض مع الإدارة الأميركية والكونغرس في العاصمة واشنطن.        

كاريكاتير