drawas

454x140 صوت واضح

تواصل الاحتجاجات الغاضبة في جميع الولايات المتحدة الأمريكية لليوم السادس

تواصل الاحتجاجات الغاضبة في جميع الولايات المتحدة الأمريكية لليوم السادس

تستمر المظاهرات في جميع الولايات المتحدة الأميركية، لليوم السادس على التوالي، احتجاجاً على مقتل الشاب من أصول إفريقية جورج فلويد على يد الشرطة، الثلاثاء الماضي.

وتحوّلت معظم تلك الاحتجاجات إلى اشتباكات مع الشرطة، وأعمال شغب واعتقالات.

وبحسب إحصاءات أمريكية فقد قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص، واحتجز نحو أربعة آلاف وأربعمئة في الاحتجاجات التي تشهدها أغلب المدن الأميركية منذ ستة أيام.

وتجمع مئات المحتجين حول البيت الأبيض في العاصمة واشنطن، منذ مساء السبت، مرددين شعارات مثل "العدالة لفلويد" و"لا سلام بدون عدالة"، و"لا أستطيع التنفس" و"حياة السود مهمة".

وانتشر الآلاف من جنود الحرس الوطني، وفرضوا حظر التجول في واشنطن، وأغلقوا أنظمة النقل الجماعي لإبطاء تحركات المتظاهرين، لكن ذلك لم يفعل الكثير لمنع الفوضى في العديد من المدن.

وتشهد جميع الولايات المتحدة الأميركية احتجاجات على مقتل فلويد، منذ الثلاثاء الماضي، وتتحول أحيانا إلى أحداث عنف بين المحتجين والشرطة.

وتعرضت المتاجر الفاخرة في سانتا مونيكا للنهب في شارع شهير للمشاة، قبل أن تتدخل الشرطة وتعتقل بعض الأشخاص. وجاءت أعمال التخريب في أعقاب مظاهرة سلمية بدرجة كبيرة في وقت سابق في المدينة الساحلية.

وباتجاه الجنوب في ضاحية لونج بيتش في لوس أنجلوس، حطمت مجموعة من الشبان والشابات نوافذ مركز تجاري ونهبوا المتاجر، ثم تفرقوا قبل بدء حظر تجول من السادسة مساء.

واندلعت أعمال عنف متفرقة في بوسطن بعد مظاهرات سلمية، عندما ألقى نشطاء زجاجات على أفراد الشرطة وأضرموا النار في مركبة.

وأعلنت فيلادلفيا فرض حظر تجول من السادسة مساء إلى السادسة صباحا بعد يوم من احتجاجات وأعمال النهب.

ونظم بضع مئات مسيرات وسط ميامي، مرددين هتافات تقول "لا سلام بلا عدالة"، ومرت المسيرة بجوار مركز اعتقال شوهد نزلاؤه من النوافذ الضيقة يلوحون بقمصانهم.

والاثنين الماضي، أوقفت شرطة مينيابوليس الأميركية فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنقه وهو رهن الاعتقال.

وإثر ذلك، ناشد فلويد الشرطي من أجل إزاحة ركبته عن عنقه، قائلا "لا أستطيع التنفس"، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة. وبعد مجيء فريق الإسعاف نُقل فلويد إلى المستشفى، وما لبث أن فارق الحياة.

ولم تقتصر الاحتجاجات على الولايات المتحدة الأمريكية، بل تجاوزتها لتصل إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث تظاهر الآلاف تضامنا مع المحتجين في الولايات المتحدة على مقتل رجل أسود على يد شرطي أمريكي.

ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها “العدالة لجورج فلويد” الذي توفي أثناء اعتقاله، إذ ضغط رجل الشرطة بركبته على عنق فلويد المكبل اليدين والملقى على الأرض خلال القبض عليه. وكانت آخر كلماته “لا أستطيع التنفس”.

وجثا المحتجون على ركبهم في ميدان ترافلغر سكوير بوسط لندن مرددين تلك الكلمات، كما رفعوا لافتات “لا عدالة.. لا سلام” و “لا مكان للعنصرية”.

كما تظاهر آخرون أيضا خارج مقر السفارة الأمريكية وسط العاصمة البريطانية.

واُتهم الضابط ديريك شوفين بقتل فلويد، كما فُصل من وظيفته.

وتظهر بيانات نشرتها صحيفة “واشنطن بوست”، أنّ “1014 شخصاً من اصحاب البشرة الداكنة قتلوا على يد الشرطة العام الماضي”. كما تؤكد دراسات أن “الأميركيين السود أكثر عرضة للوقوع ضحايا للشرطة مقارنة بالأعراق الأخرى”.

كاريكاتير