drawas

454x140 صوت واضح

حضرموت تلفظ المجلس الانتقالي وشبوة تضعه أمام امتحان صعب

حضرموت تلفظ المجلس الانتقالي وشبوة تضعه أمام امتحان صعب

اليقين أونلاين - حضرموت

تصاعدت حدة الغضب الشعبي في حضرموت، اليوم، ضد تحركات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.

وقام ناشطون منشقون عن المجلس بإنزال صور قادة المجلس خصوصاً عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك من على لافتات الشوارع في مدينة المكلا.

وذكرت مصادر محلية أن الناشطين أحرقوا الصور على صدى شعارات مناوئة للانتقالي.

 وكانت المكلا شهدت يوم الأربعاء تظاهرة مناوئة للانتقالي لعناصر وقيادات سابقة في المجلس.

وأحرق المشاركون صور وشعارات المجلس متهمين قياداته بالفساد والعبث والمحسوبية.  

ومنذ إعلانه التعبئة العسكرية للسيطرة على الهضبة النفطية في وادي حضرموت بات الانتقالي مرفوضاً خصوصا من القوى التي كانت تتماهى مع مشروعه لانفصال جنوب اليمن.

على الصعيد ذاته، أرسل مؤتمر حضرموت الجامع، أبرز القوى السياسية الحضرمية، الخميس، وفداً إلى عدن لإطلاع حكومة هادي على حاجة المحافظة من المشاريع والخدمات والمشاكل التي تواجه الأهالي.

 وكان المجلس قد أعلن في وقت سابق توجهه نحو إعلان حضرموت إقليماً مستقلا في حال استمر تصعيد الانتقالي وتجاهل حكومة هادي.

ويحظى مؤتمر حضرموت الجامع وحلف القبائل بدعم سعودي غير مسبوق مكّنه حتى الآن من الاستئثار بالمحافظة على حساب القوى التقليدية التي تواجه حملة "تقليم أظافر".

التحركات السياسية والشعبية في حضرموت تأتي مع تزايد المخاطر في وادي حضرموت من إمكانية تفجر مواجهات بين قوات هادي والانتقالي خصوصا في ظل الهجمات المتكررة على قوات هادي والتي باتت تأخذ طابع العمليات الإرهابية مع أنها لم تتبناها أية جهة معروفة كالقاعدة.

ويرجح ناشطون إلى لجوء الانتقالي لهذه الهجمات في محاولة لإرغام قوات هادي على المغادرة  والسعي لتفجير مواجهات انتقاما من القوى الحضرمية التي رفضت لهجته التصعيدية تجاه حضرموت وطالبته على لسان رئيس حلف القبائل بالابتعاد عنها وعدم تحويلها إلى ساحة صراع بالوكالة في إشارة إلى الإمارات التي تموله.

في سياق متصل، هددت شركات أجنبية عاملة في شبوة بوقف عملية الإنتاج احتجاجا على ما وصفتها انتهاكات "النخبة الشبوانية" بحقها.

وطرحت الشركة خيارين أمام القوى الشبوانية إما وقف الإنتاج بما سيضر بالمحافظة ويوقف مشاريع عملاقة، بحسب بيان مشترك، أو  وقف "عبث القوات المدعومة إماراتيا.

ويأتي بيان الشركة في ظل تزايد الهجمات على أنابيب نقل النفط والغاز ناهيك عن اعتقال النخبة للفريق الهندسي المكلف بالإصلاح واعتقال اثنين من أعضائه.

 يذكر أن  اجتماع بين شخصيات اجتماعية أبرزها عضو قيادة الانتقالي صالح بن فريد العولقي ورئيس الهيئة الشعبية أحمد مساعد حسين عقد في عتق مساء الأربعاء توصل خلاله الطرفان إلى اتفاق يقضي بالوقوف ضد كل من يسعى لزعزعة استقرار المحافظة.

 وحذر العولقي في تصريح صحفي من مغبة الاستفزاز أو تكرار الفوضى داعيا في الوقت ذاته الانتقالي وحكومة هادي "القوى الجنوبية والشمالية" إلى ترك شبوة لأبنائها والابتعاد عن تحويلها ساحة صراع بالوكالة، مؤكدا بأنها كانت وستظل تتعامل مع كل المواطنين على أرضها كأسرة واحدة.  

وهذه التصريحات التي تأتي مع محاولة الانتقالي العودة إلى التصعيد العسكري في عتق بعد هزيمته الأسبوع الماضي، عدها مراقبون ضربة قاصمة للمجلس الانتقالي الذي شن حملات تهجير وتنكيل بحق أبناء المحافظات الشمالية في عدن بحجة مساعيه "استعادة الدولة".

كاريكاتير