رئيس حركة حماس: لن نوافق على اتفاق لا ينهي العدوان ضد غزة

قال رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، إن ضوابط المفاوضات حول غزة تتمثل في وقف إطلاق النار وقطع الطريق على كل المخططات المشبوهة التي تستهدف القطاع.

وأكد، في كلمة له بثت مساء اليوم الأحد على قناة "الجزيرة"، أن "حماس حريصة على أي اتفاق ولكن بإنهاء الحرب"، مضيفاً: "لن نوافق على أي اتفاق لا ينهي العدوان على أهلنا في غزة".

وحول مستجدات المفاوضات أشار إلى أن "أننا منذ البداية تحركنا عبر المسار التفاوض مع الإخوة الوسطاء في قطر ومصر، ووضعنا عدة ضوابط من أجل أن نتوصل إلى الاتفاق، أهمها أننا نريد اتفاقاً يفضي إلى ووقف إطلاق النار".

وأشار إلى أنهم في الحركة "يريدون أن يترجموا هذا الصمود الأسطوري وهذه البطولة وهذه البسالة وهذه التضحيات إلى إنجازات حقيقية لشعبنا على صعيد المعركة ذاتها وعلى الصعيد الوطني والسياسي العام".

وشدد على أنهم يريدون أيضاً أن يقطعوا الطريق على "كل المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة في بعدها الوطني والإداري والسياسي لما يطلق عليه اليوم التالي للحرب على غزة".

وأكمل: "ثبتنا أهم مبدأ للتوصل لاتفاق وهو وقف إطلاق النار الشامل، وإنهاء الحرب على غزة، الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من كل أراضي القطاع عودة النازحين بشكل كامل وبدون شروط لأماكن سكناهم وكل القضايا أيضاً الإنسانية من قبيل الإغاثة والمساعدات والإيواء والإعمار وإنهاء الحصار".

وأضاف: "نسعى أيضاً للوصول إلى صفقة مشرفة بموجبها يتم تبادل الأسرى، وقد تحلت الحركة بمسؤولية عالية وإيجابية ومرونة واسعة في كل جلسات الحوار والمفاوضات مع الإخوة في مصر وفي قطر".

ولفت إلى أن الاحتلال "حتى الآن يتهرب من إعطاء ضمانات والتزامات واضحة خاصة في موضوع وقف إطلاق النار أي وقف الحرب العدوانية على قطاع".

وبيّن أنه قبل ساعات من كلمته "كنت على اتصال مع إخواني الوسطاء ولم نتلق إطلاقاً أي التزام من العدو بوقف إطلاق النار، بمعنى أنه يريد استرداد الأسرى ويستأنف الحرب على شعبنا وعلى قطاعنا".

وحول ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، قال هنية: "يتحدث العدو للوسطاء عن إعادة انتشار وإعادة تموضع لقوات الجيش المحتل داخل قطاع غزة وأيضاً لم يعط أي التزام حتى الآن بعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، كما يتحدث عن عودة للنازحين بالتدريج دون يحدد أي معالم ومحددات واضحة ويؤكد على بقائه في محور الشهداء ويقطع القطاع ويقسمه إلى نصفين".

وأوضح بالقول: "لا نريد إطلاقاً أن نعطي اتفاقاً لا ينهي الحرب على قطاع غزة أو لا يعيد أهلنا النازحين إلى بيوتهم أو اتفاق لا يضمن خروج العدو الصهيوني من قطاع غزة وخاصة من وسط القطاع إلى خارج قطاع غزة".

وتابع: "لا نريد إطلاقاً أن نعطي اتفاقاً لا يؤمن القضايا الإنسانية لأهلنا في كل قطاع غزة وخاصة في شمال القطاع الذي يعاني من سياسة التجويع حيث يموت الأطفال وكبار السن والنساء بسبب هذا الجوع الذي يفرضه العدو بحصاره الإنساني والعسكري على مدينة غزة وشمال القطاع".

وأشار إلى أن حماس والمقاومة "تحلت بأعلى درجات الإيجابية والمسؤولية، وقلنا من أجل تحقيق هذه المبادئ والتوصل إلى الاتفاق لا بد أن يكون الاتفاق شامل على ثلاثة مراحل متلازمة الأولى والثانية والثالثة وأن يكون أيضاً بضمانات دولية لإلزام الاحتلال بما يتم الاتفاق عليه".

وحمل هنية الاحتلال مسؤولية عدم التوصل لاتفاق؛ "لأنه لا يريد أن يلتزم بالمبادئ الأساسية للاتفاق، ومع ذلك أنا أقول بأننا منفتحون على استمرار المفاوضات منفتحون على أية صيغ تحقق هذه المبادئ وتنهي هذا العدوان".

ووصف السابع من أكتوبر بكونه "اليوم التاريخي في عمر القضية الفلسطينية وتحولاً استراتيجياً في مسار الصراع مع العدو الصهيوني المحتل فأعاد قضية فلسطين لصدارة المشهد العالمي بما يتناسب مع أبعادها السياسية والإنسانية ومركزيتها المقدسة بعد أن حاولت القوى الاستعمارية أن تجعلها في طي النسيان وهامش التاريخ".

ومنذ 7 أكتوبر الماضي تشن دولة الاحتلال عدواناً مدمراً على قطاع غزة، خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين معظمهم أطفال ونساء ودماراً هائلاً بالبنية التحتية وكارثة إنسانية.