drawas

454x140 صوت واضح

غداً الأحد .. مصر تستضيف أول قمة للجامعة العربية والاتحاد الأوروبي

147تستضيف مصر أول قمة مشتركة لقادة الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، غدا الأحد، في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.

وتعد القمة التي تستمر يومين نقطة بداية لتعزيز التعاون بين الاتحاد والجامعة فيما يتعلق بالأولويات الاستراتيجية المشتركة بما يشمل الهجرة والأمن والتغير المناخي.

ومن المتوقع أيضا أن تشمل النقاشات التنمية الاقتصادية والقضية الفلسطينية والصراعات في ليبيا وسوريا واليمن.

لكن وبعد فترة إعداد للقمة شهدت مواجهة المسؤولين لصعوبات للاستقرار على أجندة وعلى بيان ختامي فإن التوقعات بشأن اتخاذ إجراءات ملموسة حيال أي من هذه القضايا متواضعة على أفضل تقدير.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي قوله ”لا نتفق مع العالم العربي في وجهات النظر بشأن كل تلك القضايا... لكن العلاقات المتبادلة تدعو إلى الحوار وإلى التواصل المشترك. أيا كان ما يحدث هناك فهو مرتبط بنا والعكس“.

وستعقد القمة بحضور أكثر من 20 رئيسا وزعيما أوروبيا بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

لكن الكثيرين منهم لم يؤكدوا حضورهم إلا بعد أن اتضح أن القمة ستعقد دون حضور الرئيس السوداني عمر البشير وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وتعرض ولي العهد السعودي، وهو الحاكم الفعلي للمملكة، لعزلة دولية منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في أكتوبر تشرين الأول. ومن المتوقع أن يقود الملك سلمان وفد بلاده إلى القمة.

وهناك مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير فيما يواجه احتجاجات في بلادة قتل خلالها العشرات.

وهيمنت مصر، التي يقع بها مقر الجامعة العربية وهي من إحدى الدولتين المتمتعتين بثقل إقليمي مع السعودية، على التحضيرات للقمة على الجانب العربي.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن مصر تكافأ على دورها في وقف عبور المهاجرين من ساحلها الشمالي وهو دور سعت للحصول على مزيد من التقدير عليه مع تحول الاتحاد الأوروبي لتبني موقف أكثر تشددا بشأن الهجرة منذ ارتفاع حاد في أعداد الوافدين في 2015 فاجأ التكتل دون تخطيط.

وتتوقع الجامعة العربية أيضا إقبالا كبيرا من الرؤساء والزعماء لكن الشقاق واضح للعيان.

وقالت قطر إن الدعوة لحضور القمة وصلتها عبر مذكرة أرسلتها مصر للسفارة اليونانية في الدوحة التي تقوم على الشؤون المصرية هناك منذ المقاطعة التي قادتها السعودية لقطر بدلا من تسليم الدعوة لمندوبها الدائم وهو ما اعتبرته الدوحة انتهاكا للبروتوكول.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن سياسة قطر ”في مثل تلك المواقف التي تفتقر إلى الاحترافية كانت وستظل الترفع عن الصغائر... ولذلك سنشارك في القمة عبر مندوبنا الدائم في الجامعة العربية“.

وقال بشير عبد الفتاح وهو محلل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ”غالبا الطرف الأوروبي يكون موقفه شبه موحد بعكس الطرف العربي الذي لا يكون موقفه في الغالب بنفس التقارب والتفاهم والتنسيق“ وهو ما قد يدفع تركيز القمة نحو منع الهجرة ومكافحة الإرهاب.

وقال الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى إن الدول العربية بحاجة إلى التأكيد على مصالحها. وأضاف ”إذا استضعف الجانب العربي نفسه، فإن أوروبا ستفرض أجندتها، إنما إذا وقف الجانب العربي وقال نحن لنا مصالح كما لكم مصالح فسنجعل المصالح المشتركة هي عنوان الأجندة“.

كاريكاتير