drawas

454x140 صوت واضح

مارتن غريفيث يغادر صنعاء بـ"خفّي حنين" وانتقادات حوثية غاضبة

مارتن غريفيث يغادر صنعاء بـ"خفّي حنين" وانتقادات حوثية غاضبة

اليقين أونلاين - صنعاء

غادر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الإثنين، العاصمة صنعاء بعد أن عقد لقاءات مع قيادات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على مدى يومين، في ظل جدل وانتقادات أثارتها إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، وعلى وقع تصعيد في وتيرة خروقات وقف إطلاق النار بمدينة الحديدة غربي البلاد.

والتقى غريفيث، اليوم الاثنين في صنعاء، برئيس المجلس السياسي الذي أنشأته جماعة الحوثيين(أنصار الله) مهدي المشاط، وعدد من قيادات الجماعة، لمناقشة تنفيذ اتفاق الحديدة وإمكانية استئناف مفاوضات السلام.

ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، بنسختها في صنعاء، فقد أكد المشاط للمبعوث الأممي أن جماعته قدمت كل الخطوات التي تؤكد دعمها للسلام وجديتها في إنهاء الحرب من خلال " تنفيذ أحادي لاتفاق الحديدة".

وقال المشاط:" قدمنا مبادرة وقف استهداف السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة بالإضافة إلى إطلاق مجموعة كبيرة من الأسرى من جانب واحد، فيما لا يزال الطرف الآخر يراوح مكانه بل ويصعد من خروقاته لاتفاق الحديدة".

ونوه المشاط إلى أن دول التحالف العربي لم تقدم على خطوة أي خطوة انسانية ايجابية، وقال إن "مطار صنعاء الدولي لا يزال مغلقاً بوجه عشرات الآلاف من المرضى والعالقين".

واتهم المشاط التحالف بشن "حرب اقتصادية لتجويع الشعب اليمني، من خلال احتجاز السفن وعرقلة دخول المواد الغذائية". حد قوله.

وكانت مصادر مطلعة في صنعاء، قالت، إن "توتراً شديداً"، يسود بين جماعة الحوثيين (أنصار الله)والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.

وأكدت المصادر استياء قيادات الجماعة من غريفيث بسبب تأكيده لمجلس الأمن بتوقف الغارات الجوية من قبل طيران التحالف وهو ما نفته الجماعة بشدة، كما استاءت من إشادة غريفيث في إحاطته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان وجهوده في التوصل إلى حل شامل في اليمن.

ونقلت وكالة الأناضول، عن مصدر يمني قوله، إن غريفيث غادر صنعاء التي وصلها الأحد، دون أن يتمكن من لقاء زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.

ورجح المصدر أن يكون غريفيث توجه إلى العاصمة السعودية الرياض غداة تعبير قيادات في جماعة الحوثي عن استيائها منه.

واعتاد غريفيث لقاء عبدالملك الحوثي، خلال زياراته الأخيرة المتكررة إلى صنعاء، في محاولة لإنعاش آمال تنفيذ اتفاق ستوكهولم، واستئناف مشاورات للحل السياسي.

هذا وترافقت زيارة غريفيث لصنعاء مع تصعيد تشهده الحديدة، حيث تبادل الحوثيون والقوات الحكومية، اتهامات بتنفيذ العديد من الخروقات على جبهات المحافظة خلال الـ48 ساعة الماضية.

كاريكاتير