drawas

454x140

مقتل 14 شخصا باشتباكات مسلحة في ريف دمشق

13534لقي 14 شخصاً حتفهم في مدينة جرمانا، قرب العاصمة السورية دمشق، الثلاثاء، في اشتباكات مسلحة.
وذكرت مصادر أمنية أن الاشتباكات بدأت ليلة الاثنين، عندما تجمع "مسلحون" من بلدة المليحة القريبة ومناطق أخرى في بلدة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية الواقعة جنوب شرقي دمشق.
وبحسب عمال إنقاذ محليين، أسفرت الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة صغيرة ومتوسطة عن سقوط 14 شخصاً.
وذكرت قوات الأمن السورية، أنها تدخلت لـ"فض اشتباكات بين مسلحين من داخل وخارج مدينة جرمانا في ريف دمشق"، وأضافت أن قوات الأمن العام لم تكن طرفاً في مواجهات ليلة الثلاثاء بمدينة جرمانا، مشيرة إلى أن السلطات تبحث عن "صاحب تسجيل مسيء للرسول محمد، والذي تسبّب بهذه الفتنة"، وفق قولها.
وقال المسؤول الإعلامي في وزارة الداخلية مصطفى العبدو إن من بين الضحايا اثنان من عناصر جهاز الأمن العام السوري، وهي قوة أمنية جديدة تضم في معظمها مقاتلين سابقين في المعارضة.
ونفى العبدو أن يكون مسلحون قد هاجموا البلدة، وقال إن "مجموعات من المدنيين الغاضبين من التسجيل الصوتي نظمت احتجاجاً تعرض لإطلاق نار من قبل مجموعات درزية".
وقالت وزارة الداخلية في بيان إنها تعمل على "تحديد هوية مصدر الصوت" في التسجيل ودعت إلى الهدوء، وحثت المواطنين على "الالتزام بالنظام العام وعدم الانجرار إلى أي تصرفات فردية أو جماعية من شأنها الإخلال بالأمن العام أو التعدي على الأرواح والممتلكات".
وأضافت أن "وحدات من قوى الأمن العام توجهت مدعومة بقوات من وزارة الدفاع لفض الاشتباك وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي. كما تم فرض طوق أمني حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مشابهة.
من جهتها أكدت مصادر رسمية التوصّل إلى اتفاق بين ممثلين للحكومة السورية ودروز جرمانا، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وينص الاتفاق على "تعهد بالعمل على محاسبة المتورطين بالهجوم الأخير والعمل على تقديمهم للقضاء العادل، إضافة الى "الحد من التجييش الطائفي والمناطقي".
كما نص الاتفاق على ضمان إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الشبان الذين ارتقوا في المدينة نتيجة الاحداث الاخيرة، وتوضيح حقيقة ما جرى إعلامياً والحد من التجييش بكل أشكاله، فضلا عن العمل على تأمين حركة السير بين محافظة دمشق ومحافظة السويداء أمام المدنيين. 

كاريكاتير