شن المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، هجوماً لاذعاً على السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، واصفاً إياه بالمستهتر وإدارته للمشاورات بالعقيمة، مهدداً بتشكيل حكومة تصريف أعمال من طرف واحد من الانتقالي و"شرفاء الجنوب".
وقال رئيس الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، اللواء أحمد سعيد بن بريك، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، يوم الأربعاء، إن من أوكلت له قيادة السعودية إدارة ملف مفاوضات الرياض سفيرها لدى اليمن محمد بن جابر "تعامل باستهتار شديد مع الملف والقضية الجنوبية، حتى أنه قام بإجازة صيفية في التوقيت الذي كان وفد الانتقالي يستعد لاستئناف المشاورات بعد إجازة عيد الأضحى، وتزامنا مع مغادرة الرئيس هادي إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
ولم يستبعد ابن بريك "تشكيل حكومة تسيير أعمال من طرف واحد من المجلس الانتقالي وشرفاء الجنوب، إن لم تكن هناك ردود مقعنة من جانب رعاة الاتفاق حول أسباب الاستهتار من القائم على الملف والمفوض من قبل قادة المملكة العربية السعودية".
وأضاف "نحن نعبر بشكل راقي حتى الآن عن موقفنا ورفضنا لهذا التعامل من جانب القائم على الملف، ومع هذا لدينا خيارات عديدة وكثيرة جداً".
وأشار ابن بريك إلى أن الانتقالي تراجع عن الإدارة الذاتية إرضاء لدول التحالف، موضحاً أنه "بعد ما لمسناه من استهتار وتعمد من جانب المشرفين على اتفاق الرياض قررنا تجميد مشاركتنا لأننا شعب يحترم قراره ولا نستطيع تحمل تلك المعاناة إلى مالا نهاية".
وتابع "الجنوبيين والمجلس لديهم العديد من الأوراق التي يستطيعون أن يؤلموا بها الجهات المعنية، لكنهم يؤخرونها إلى الوقت المناسب، وأنبه من انفجار الشعب الجنوبي والذي سيعكس آثاراً سلبية ".
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، أعلن مساء الثلاثاء تعليق مشاركته في المشاورات الجارية مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بشأن تنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض وتشكيل حكومة ائتلافية.