قام عدد من جرحى تعز، اليوم، باقتحام قاعة احتفال المؤتمر الشعبي العام في المحافظة بالذكرى الـ38 لتأسيسه.
وأكد شهود عيان أن عدد من الجرحى قاموا بتطويق قاعة احتفال المؤتمر الشعبي العام بمحافظة تعز،واقتحامها والاعتداء على اللجنة المنظمة وتحطيم الأجهزة الصوتية، مما أدى الى الغاءالإحتفال ومغادرة الضيوف، وفي مقدمتهم وكيل وزارة الداخلية اللواء /محمدعبدالله ابراهيم المحمودي ونائب مديرشرطة محافظة تعز العميد/أنيس الشميري وقيادات وأعضاء المؤتمر.
من جهته أصدر حزب المؤتمر الشعبي العام بتعز بيانا حول الاعتداء الذي تعرضت له فعالية الحزب في المحافظة، مؤكداً أن الاعتداء سبقه تهديد بمنع إقامة الفعالية بمناسبة ذكرى تأسيسه يوم الاثنين الماضي في قاعة نادي تعز السياحي من قبل "رابطة الجرحى" وبعض الناشطين باقتحام قاعة الاحتفال وقطع كل يد سترفع صورة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال الحزب بأنه تلقى رد على مطالبته للأجهزة الأمنية لتأمين الفعالية ، من قبل مدير فرع الجهاز المركزي للأمن السياسي أوضح فيه بأن هناك بلاغات تؤكد عزم قيادة الفرع رفع صور صالح الأمر الذي سيترتب عليه أشكالات امنية وهو ما اعتبرته تخلي من الأجهزة الأمنية عن مسؤولياتها .
مضيفة بأنها قررت اليوم إقامة الفعالية بعد تلقي قيادة الفرع تطمينات وتأكيدات أمنية بحماية الفعالية من قبل الأجهزة الأمنية ووكيل أول محافظة تعز / عبد القوي المخلافي شريطة عدم رفع أي صور عدا صورة رئيس الجمهورية وشعار المؤتمر وهذا ما التزمت به قيادة فرع المحافظة حرصا على عدم إفشال الفعالية.
البيان أشار الى أن اللجنة المنظمة للفعالية تفاجأت صباح اليوم بوجود عدد من الأشخاص البعض منهم يرتدي الزي العسكري ومنهم من يحمل السلاح والقنابل والبعض الآخر بايديهم العصي يحاولون دخول قاعة الاحتفال وتم التفاوض معهم من قبل اللجنة المنظمة بعدم الدخول إلا أنهم أصروا على الدخول بحجة التأكد من عدم رفع صور صالح.
وأوضح البيان أن اللجنة المنظمة سمحت بدخول أحدهم للتأكد بنفسه تفاديا لعدم تفجير الوضع عند بوابة القاعة وعند دخوله جلس وامتنع عن الخروج وأحدث الفوضى بالاعتداء على منصة الإحتفال وتحطيم الأجهزة الصوتية وتقطيع الكابلات.
لافتا الى أن اللجنة المنظمة حاولت إيقافه ، ليقوم بقية المسلحين الآخرين الذين في الخارج باقتحام القاعة والدخول بالسلاح والإعتداء على أفراد اللجنة المنظمة وإحداث فوضى داخل القاعة .
وتابع :كانت هناك مجاميع أخرى خارج بوابة القاعة ومجاميع خارج البوابة الرئيسية على متن سيارات واشتبكوا مع أفراد اللجنة الأمنية في الأيادي وإشهار السلاح الأمر الذي أدى إلى اتخاذ قرار من قبل اللجنة المنظمة بإلغاء الفعالية بعد حدوث تلك الفوضى ومغادرة الحاضرين تفاديا لما لا يحمد عقباه وسيصدر عن قيادة المؤتمر بيان هاما لاحقا .