وصل المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمبني، اليوم الخميس، إلى محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن.
وناقش المبعوث السويدي مع محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، مستجدات الوضع الإنساني والمعيشي للنازحين في مأرب، حسب وكالة سبأ.
وأكد سيمنبي، في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، أن وقف إطلاق النار هو أهم خطوة لتخفيف المعاناة الإنسانية، وهو يتطلب الحد الأدنى من الثقة بين الأطراف التي يمكن إثباتها بخطوات من كل جانب لتهدئة المواجهة.
وطالب باتفاق مشابه لاتفاق “ستوكهولم” لوقف المعارك المشتعلة في محافظة مأرب، وقال: “النقطة الأساسية هي أولاً إنقاذ الأرواح، ثم الانتقال من منطق عسكري إلى منطق سياسي”.
وتابع المبعوث السويدي: “لن يزدهر جميع مواطني اليمن، بمن فيهم الحوثيون، إلا إذا وجدوا أسلوباً لتقاسم السلطة بطريقة عادلة منصفة، وإيجاد علاقة متوازنة مفيدة للطرفين مع جيران اليمن”.
وتجنب الإجابة عن سؤال الصحيفة، حول نظرة بلاده لجماعة الحوثي ، وما إذا كانت جماعة متطرفة أم مسلحة أم كياناً سياسياً، ورد بالقول: “لا أريد أن أصنف الحوثيين، أو أي طرف آخر في الحرب؛ ما يظهرونه وما يمثلونه أمر عائد لهم”. لكنه تحدث عن ازدياد الدور الإيراني في اليمن، وقال “هناك بصمة إيرانية في اليمن، وقد ازدادت مع استمرار الصراع”.
وقال سيمنبى: “إن لدى بلاده تواصلا جيدا مع الحوثيين منذ ما قبل محادثات ستوكهولم في “2018، مضيفا: “نحن نواصل الحديث معهم بشكل منتظم، ونلتقي بهم عندما لا يمنعنا الوباء والعوائق الأخرى من القيام بذلك، دون إعطاء أي تفاصيل عن محتويات هذه الاتصالات، يمكنني القول إننا كنا متسقين تماماً في رسائلنا إلى كل من شارك في الحرب”.