
تناهى إلى مسامعنا ، عن إمكانية طرد طرابيل الشرعية من المملكة ، بعد توجيه مهلة لهم بمغادرة الفنادق ، التي ظلوا يديرون امورهم من صالاتها وغرفها الباذخة .
اكثر من خمس سنوات - بإستثناء وزير المالية - ظل فريق الشرعية , بدءا برئيس الجمهورية ومرورا بالحكومة وحتى صغار الموظفين ، يديرون امور المحافظات المحررة عن بعد , اذ كيف لنا ان نستوعب هذا الامر الذي لم يتكرر في اي دولة في العالم وعلى مر التاريخ .
350 الف كم2 لم تستطع سلطة الشرعية التواجد ولو في كم2 منها , وبما وضعهم امام تساؤلات كبيرة لم نجد لها من اجابة , غير ان هؤلاء الجعانن ادمنوا اللهث وراء مصالحهم الشخصية , اذ ان بقاءهم هناك يوفر لهم فرص الحصول على الاكراميات , وضمان احتواء كشوفات الصرف على اسمائهم , الى جانب سرعة وبساطة التنقل بين مقرهم في الرياض وعواصم الفهنة وشراء العقارات .
لم يشعر هؤلاء القوم بالحياء ولو لمرة واحدة , وامام فرص جمع الاموال لم يضعوا اعتبارا لردود فعل الناس وتساؤلاتهم , بل على العكس ظلوا يتبارون في تقديم انفسهم , وابداء قدر كبير من الرخص والابتذال غير المحكوم ولو بقليل من المغالطة .
لقد تعامل هؤلاء مع الحرب ووجود التحالف , ليس بأكثر من فرصة ذهبية لتجميع الاموال والى اين تصل ايديهم دون اعتبار لأي شيء .
لو يعلموا كم نبصق في وجوههم حين يظهرون على شاشتي العربية والحدث , وهم يرصون الكلمات ويتكلفون في بناء العبارات , في الحديث عن اوضاع لا يكتوون ولو بقليل من نارها المعيشية والامنية , وبما يمنحهم قليل من شرعنة الموقف السياسي والوطني .
خمس سنوات استطاعوا خلالها شراء الفلل والشقق في مصر والاردن ولبنان , الى جانب تكوين ارصدة بأرقام مهولة , لا فرق في ذلك بين المسؤول الحكومي والحزبي , ومن يفالخ بين المقعدين ...
فضّحتوا بنا.. لعناتي عليكم .