drawas

454x140 صوت واضح

أمريكا تتراجع عن الرد العسكري ضد إيران وترسل قوات دفاعية إلى السعودية

أمريكا تتراجع عن الرد العسكري ضد إيران وترسل قوات دفاعية إلى السعودية

كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، عن إرسال قوات أمريكية دفاعية إلى الخليج العربي بطلب من السعودية والإمارات، في خطوة تشير إلى التراجع الأمريكي عن الرد العسكري ضد إيران بعد الهجمات التي استهدفت شركة أرامكو السعودية، والاكتفاء بإرسال قوات دفاعية للخليج إلى جانب فرض عقوبات اقتصادية على البنك المركزي الإيراني.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، موافقة الرئيس ترامب على نشر قوات أمريكية ستكون دفاعية بطبيعتها وتركز بشكل أساسي على سلاح الجو والدفاع الصاروخي".

وقال في إفادة صحفية "منعاً لمزيد من التصعيد، طلبت السعودية مساعدة دولية لحماية البنية التحتية الحيوية للمملكة. كما طلبت الإمارات العربية المتحدة مساعدة" أيضاً.

 وأوضح أن الولايات المتحدة ستعمل للتعجيل بتسليم معدات دفاعية للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية لتعزيز قدراتهما على الدفاع عن نفسيهما".

وأضاف "الآن، نحن نركز على مساعدة السعودية لتطوير بنيتهم التحتية الدفاعية"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تسعى لصراع مع إيران".

من جهتها أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن عملية نشر القوات ستتضمن عددا متواضعا من الجنود لن يصل إلى آلاف وستكون ذات طبيعة دفاعية بصفة أساسية. وذكر البنتاغون بشكل مفصل خطط التعجيل بتسليم معدات دفاعية لكل من السعودية ودولة الإمارات.

وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكي الجنرال "جو دانفورد" في مؤتمر صحفي بالبنتاغون أن الجنود الذين سيتم إرسالهم في إطار التعزيزات "لن يكونوا بالآلاف".

ويرى مراقبون أن الإعلان الذي أصدره البنتاغون في ساعة متأخرة من مساء الجمعة أغلق الباب أمام أي قرار وشيك لشن هجمات انتقامية ضد إيران عقب الهجمات التي أدت إلى توتر الأسواق العالمية والكشف عن ثغرات كبيرة في الدفاعات الجوية السعودية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن الجمعة، أنه أقر فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني، ووصفها بأنها "العقوبات الأقسى على الإطلاق" مدافعا في الوقت نفسه عما سماه "ضبط النفس العسكري الذي تحلت به" واشنطن بعد الهجمات التي استهدفت السعودية.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، “لأن أسهل شيء يمكن أن أفعله أن أقول نعم امضوا قدما. دمروا 15 شيئا رئيسيا مختلفا في إيران.. ولكني لا أتطلع لفعل ذلك إذا كان بوسعي”. ولكن إرسال قوات قد يزيد غضب إيران التي أبدت قلقا إزاء إرسال الولايات المتحدة قوات في وقت سابق من هذا العام. وتنفي مسؤوليتها عن الهجمات على السعودية.

كاريكاتير