drawas

454x140 صوت واضح

الإدارة الأمريكية : نراجع سياستنا مع السعودية ولا خطط للاتصال بابن سلمان

الإدارة الأمريكية : نراجع سياستنا مع السعودية ولا خطط للاتصال بابن سلمان

قالت الإدارة الأمريكية إنها بصدد مراجعة سياساتها مع المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن الرئيس جو بايدن لم يضع أي خطط للاتصال بولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، وفق ما أعلنت عنه جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، وهي التصريحات التي تأتي بالتزامن مع قرار الرئيس الأمريكي الجديد تعيين مبعوث باليمن من أجل الدفع نحو حل دبلوماسي.

ومنذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض، كشفت إدارته عن سياسة جديدة تجاه السعودية، شملت إنهاء الدعم الأمريكي للحرب في اليمن، إضافة إلى تعليق صفقات أسلحة مع الرياض.

ففي إفادتها اليومية للصحفيين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض:"من الواضح أن ثمة مراجعة لسياستنا تجاه السعودية، وليست هناك مكالمة مخطط لها مع ولي العهد السعودي، أنا على علم بها".

المسؤولة نفسها كانت قد تجنبت في وقت سابق، الرد على سؤال بشأن ما إذا كانت الإدارة ستفرض عقوبات على المملكة بخصوص مقتل الصحفي جمال خاشقجي على يد عملاء سعوديين بقنصلية السعودية في إسطنبول.

نهج جديد لواشنطن تجاه الرياض

ذلك الذي رسمه بايدن منذ أن كان مرشحاً للرئاسة، وهو النهج الذي اعتبره محللون "أكثر صرامة من نهج أي رئيس أمريكي آخر منذ عقود".

ففي وقت سابق، شدد بايدن على أنه سيجعل المملكة "تدفع الثمن" مقابل انتهاكات حقوق الإنسان، و"يجعلها في الواقع منبوذة مثلما يجدر بها"، لكن إن كان بايدن يريد أن يجعل السعودية منبوذة الآن، فإنَّها منبوذة مُقرَّبة.

فبينما أعلن بايدن، الخميس 4 فبراير/شباط، وفاءه بالالتزام الذي قطعه خلال حملته الانتخابية، بإنهاء الدعم الأمريكي لحملة القصف السعودية المستمرة منذ 5 سنوات في اليمن، توضح إدارته أنَّها لن تتخلى عن مساعدة الجيش الأمريكي للمملكة، وتعتزم مساعدة السعودية على تعزيز دفاعاتها.

يعكس نهجه تعقيد العلاقات الأمريكية السعودية، ففي حين يتخذ بايدن نهجاً أكثر صرامة من أسلافه، يُقِرُّ هو وفريقه للسياسة الخارجية بأنَّ الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسمح للعلاقات بالانهيار، ويرون أهمية الحفاظ على مجالات علاقة عسكرية وأمنية وفي مكافحة الإرهاب، وهي مجالات يُنظَر إليها باعتبارها حيوية لأمن كلا البلدين، بحسب تقرير لوكالة Associated Press الأمريكية.

إذ قالت وزارة الخارجية الأمريكية في رسالة عبر البريد الإلكتروني رداً على أسئلة من وكالة أسوشييتد برس: "ستتعاون الولايات المتحدة مع السعودية حين تتلاقى أولوياتنا، ولن نتحاشى الدفاع عن المصالح والقيم الأمريكية حين لا تتلاقى".

كاريكاتير