drawas

454x140 صوت واضح

البعثة الدولية تسابق الزمن لتثبيت الهدنة في الحديدة على وقع الخروقات

2323ثلاثة أيام فقط على إنتهاء الوقت المحدد بين الأطراف اليمنية لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق السويد بخصوص الحديدة، ولا مؤشر حتى الآن بأن هذه المحافظة التي تشهد حراكاً سياسياً في طريقها لرسم مستقبل السلام في اليمن على المدى القريب رغم الجهود الدولية المضنية في سبيل تحقيق ذلك.

اتفاق السويد حدد المرحلة الأولى التي تتضمن انسحاباً من موانئ المدينة بنهاية العام لكن ماتم حتى الآن لا يرتقي إلى مستوى تطبيق ذلك فالبعثة الأممية بقيادة باتريك كاميرت التي التقت يوم الأربعاء بأعضاء اللجنة السداسية المشتركة من طرفي الصراع وسلمتهما آلية تنفيذ وقف إطلاق النار تعود اليوم الخميس لتسليم الطرفان وثيقة أخرى خاصة بآلية الانسحاب وإعادة الانتشار وهذا بدأ بنظر مراقبين بحاجة لوقت لدراسته من قبل الطرفين قبيل تسليم الردود النهائية بشأنها.

نجح كاميرت حتى الآن بزيارة خطوط التماس ونشر مراقبين فيها لكن أطراف الأزمة لا زالو يتبادلون الإحصائيات بالخروقات في المدينة، فصنعاء تحدثت عن عشرات الخروقات خلال الساعات الماضية ومثلها التحالف في الوقت الذي لا يتوقف فيه أصوات القذائف وإطلاق الرصاص من مختلف الأسلحة، ووحده قرار كاميرت منع الإعلاميين من تغطية تحركاته الثابتة على الأرض.

لا رؤية واضحة بشأن الجهة التي ستدير الحديدة فحكومة هادي التي أعلنت في وقت سابق تجهيز 5 ألف عنصر لنشرهم في المدينة ووصول صخر الوجيه إلى عدن لتسليم مقاليد السلطة أرسلت فريقها في اللجنة المشتركة وحيدا إلى مناطق سيطرة قوات صنعاء حيث تعقد لقاءآت مع البعثة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار في المدينة التي تخضع لقوات صنعاء ، لكن المؤكد كما تفيد مصادر في الحديدة بأن الأطراف قد يتفقان على نشر قوات أمنية مشتركة في المدينة وانسحاب قواتهما إلى خارجها.

لا مؤشر حتى الآن على نجاح كاميرت في تجاوز عقبة الوقت لتنفيذ اتفاق الحديدة كما خطط له على مراحل، لكن الوقت لا يزال باكر على تقييم الاتفاق ومدى جدوه في جرالأطراف اليمنية إلى جولة سلام جديدة مرتقبة نهاية يناير وقد تكون حاسمة بشأن الصراع في اليمن نظرا لما تتضمنه من أطراف سياسية وأمنية تستبق الحل الشامل.

كاريكاتير