drawas

454x140

الجزائر.. بوتفليقة يعلن الترشح لفترة خامسة ويتعهد بانتخابات رئاسية مبكرة

3-3-2019أعلن مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة تقديم أوراق ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة إلى المجلس الدستوري.

وقال عبدالغني زعلان بأن بوتفليقة سيعلن عن انتخابات مبكرة خلال أقل من عام في حال إعادة انتخابه في إبريل/نيسان المقبل.

وأذاع التلفزيون الرسمي رسالة من بوتفليقة قال فيها "قبل بضعة أيام، واستجابة لنداءات المواطنين والطبقة السياسية والمجتمع المدني، وبروح تحذوها نية استكمال الواجب السامي لخدمة بلدنا وشعبنا، أعلنت عن ترشحي للانتخابات الرئاسية".

وفي الرسالة، تعهد بوتفليقة للجزائريين بعدم الترشح للانتخابات المبكرة التي أشار إليها وبإجراء مؤتمر وطني جامع يفرز مشروع تعديل للدستور يوضع للاستفتاء الشعبي.

وقال بوتفليقة : من شأن الانتخابات المبكرة أن تضمن وصول خلف لي في ظروف هادئة وجو من الحرية والشفافية.

كما وجّه الرئيس الجزائري بوضع سياسات عامة عاجلة تكفل توزيعاً عادلاً للثروات الوطنية والقضاء على أوجه التهميش كافة.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية نشرت بيانا بأصول بوتفليقة وممتلكاته، وهو متطلب رسمي للترشح قبل أن يصدر التأكيد الرسمي بتقديم أوراق ترشحه.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن التقدم بأوراق الترشح لا يحتاج إلى الحضور شخصيا من جانب بوتفليقة.

من جانبه، أعلن زعيم حزب طلائع الحريات، ورئيس الحكومة الجزائرية السابق، علي بن فليس، مقاطعته انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها الشهر المقبل.

وقال بن فليس إن الشعب رفض شروط وظروف وأساليب انعقادها.

وكانت حركة حمس (حركة مجتمع السلم)، أبرز حزب إسلامي في البلاد، وحزب العمال اليساري، قد قررا بدورهما مقاطعة الانتخابات.

وتشهد الجزائر موجة نادرة من الاحتجاجات تضمنت نزول عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشارع مطالبين بتنحي بوتفليقة، 82 سنة، من منصبه، خاصة وأنه يعاني من تدهور في حالته الصحية منذ سنوات.

ودعت المعارضة الجزائرية، التي تعاني حالة من الضعف والانقسام، إلى المزيد من الاحتجاج ضد ترشح الرئيس الجزائري، الذي يقبع في السلطة منذ 1999، لفترة ولاية خامسة، لكن محللين يرون أن الموجة الاحتجاجية الحالية دون قائد وتفتقر إلى التنظيم في هذا البلد الذي يسيطر عليه المحاربون القدامى الذين خاضوا حرب الاستقلال ضد فرنسا في الفترة منذ 1954 وحتى 1962.

كاريكاتير