drawas

454x140

الحوثيون يلوّحون مجدداً بالعودة إلى الخيارات العسكرية

mahdy askaryلوّحت جماعة أنصار الله (الحوثيين) مجددا، بالعودة إلى الخيارات العسكرية، في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم مقابل تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن.

وقال مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم التابع للحوثيين بصنعاء) اليوم الأحد، إن الاشتراطات التي وضعتها جماعته للقبول بتمديد الهدنة "لا تنطوي على أي تعجيز أو أسقف مرتفعة، ولا تستدعي أيضا أي تنازلات من أحد".

وحذر المسؤول الحوثي خلال كلمة تلفزيونية، دول التحالف من مغبة القفز على مطالب جماعته و"ما قد يترتب على ذلك من تعقيد أو تصعيد أو أضرار محليا ًأو إقليميا ودولياً" .

وأضاف: "نحن لا نتمنى أي تصعيد أو تعقيد لكنه أمر محتمل جداً في حال لم نجد عقلاء في الطرف الآخر يشاركوننا الحرص على السلام" في تهديد بالعودة للخيار العسكري ضد قوات الحكومة اليمنية اذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم.

وقال المشاط ان الحديث عن السلام والأمن لا قيمة له دون احترام حقوق الشعب اليمني ، مضيفاً ان عدم رفع الحصار عن الموانئ والمطارات بشكل كامل ، وحرمان الشعب اليمن من ثرواته ومقدراته  يمثل عائق كبير في طريق السلام وبناء الثقة"، حد قوله .

وأشار الى ان اليمن تواجه اليوم حرباً ضروساً من الجهات الخارجية نفسها التي حاربت ثورة 26 سبتمبر، وهذا دليل على التآمر الطويل ضد أحلام وآمال اليمنيين .

وزعم المشاط ان "القوى الخارجية عملت ضد أي مشروع يعيد لثورة سبتمبر الاعتبار ولم تسمح بتثمير النضالات وتحويلها إلى واقع مجيد ودولة عزيزة وجيش قوي".

وقال : "منذ ثورة 26 سبتمبر مروراً بفترة الحمدي وصولاً إلى ثورة 21 سبتمبر، تم استهداف اليمن لإبقائه هزيلا وتابعا للخارج المعتدي "، حسب زعمه.

وتابع المشاط قائلاً : "كل أشرار الماضي والحاضر  التقوا اليوم في خندق العدوان الخارجي على البلد ، والتقى في المقابل كل الأحرار في خندق الدفاع عن الحرية والاستقلال" .

ويأتي تلويح المسؤول الحوثي بالعودة الى الخيار العسكري واستئناف العمليات القتالية بعد أيام قليلة فقط من تأكيده على انتهاء الحرب عمليا واستعداد جماعته للانخراط في جهود السلام الرامية لوضع حد نهائي للحرب المشتعلة في البلد منذ ثمانية أعوام، وهو ما أعتبره مراقبون مناورة سياسية من الجماعة الحوثية، وتناقض سافر يكشف حالة الغموض الاستراتيجي لمستقبل البلد.

كاريكاتير