drawas

454x140 صوت واضح

السعودية تتهم إيران بتنفيذ هجمات "أرامكو" والأخيرة تنفي والحوثي يرد

السعودية تتهم إيران بتنفيذ هجمات "أرامكو" والأخيرة تنفي والحوثي يرد

اتهمت المملكة العربية السعودية، رسمياً، مساء الأربعاء، إيران بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو النفطية شرقي المملكة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية، العقيد الركن تركي المالكي، في مؤتمر صحفي بالرياض إن الهجوم الذي استهدف منشآت "أرامكو" لم ينطلق من اليمن، رغم الانطباع الذي أشاعته إيران.

 وأوضح أن الهجوم تم بواسطة 7 صواريخ كروز و18 طائرة مسيرة، جاءت من الشمال وليس من الجنوب، حيث اليمن.

 وأكد المتحدث أن مصدر هذه الأسلحة هو إيران و"لا يمكن أن يكون قادما في اليمن"، وأن "وكلاء إيران في اليمن لا يمتلكون مثل هذه الأسلحة".

وقال إن تحليل بقايا الأسلحة التي استخدمت في الهجوم تظهر أنها إيرانية الصنع، مؤكدا أن طهران تملك التقنية الخاصة بهذه الطائرات، كما أكدت الأرقام التسلسلية أنها إيرانية.

 وأضاف بأن صواريخ كروز المستخدمة في الهجوم صنعت في 2019، مشيرا إلى أن بقايا الصواريخ تطابق صاروخ "يا علي" الموجود لدى الحرس الثوري الإيراني، الذي أعلن امتلاكه في فبراير الماضي.

 واستعرض المالكي لقطات فيديو من كاميرات المراقبة في منشآت "أرامكو"، رصدت الطائرات المسيرة لحظة الهجوم فجر السبت، كما عرض صورا تظهر جانبا من الأضرار التي أحدثها الهجوم في المعملين.

وأكد المالكي أن وزارة الدفاع السعودية جمعت معلومات من بقايا الصواريخ المستخدمة في الهجوم، بما يكفي لأن يتم التعرف على من يقف وراء الهجوم، مشيراً إلى أن المملكة شاركت نتائج التحقيقات في الهجوم على معملي أرامكو مع حلفائها، وأنها ستواصل التحقيقات في الهجوم على أرامكو عبر القنوات الدولية المعتمدة، مشدداً على أن "من أطلق الطائرات المسيرة والصواريخ سيتحمل المسؤولية".

في ذات السياق نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إن الولايات المتحدة تعتقد أن الهجوم على منشأتي النفط في السعودية انطلق من جنوب غرب إيران باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ كروز، مشيراً إلى أن الهجوم شمل قدرا من التعقيد والتطور أعلى مما كان يُعتقد في بادئ الأمر.

 وقال تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن حجم وتعقيد الهجمات التي أطلقت على المنشآت السعودية يتخطى أي قدرات عسكرية قد أظهرها الحوثيون في اليمن سابقاً، كما يرى محللون عسكريون درسوا حرب اليمن.

 وعن سبب إخفاق أنظمة الدفاع الجوي السعودية في التصدي لها نقل مراسل شبكة "CBS" عن مسؤولين سعوديين قولهم إن هذه الأنظمة كانت موجهة للتصدي للأهداف القادمة من اليمن وبالتالي لم تكن قادرة على التعامل مع الأهداف القادمة من الشمال. وقد حلق أحد الصواريخ فوق الأجواء الكويتية، حسب أحد المسؤولين الأمريكيين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد بالرد على إيران وتوعد بتشديد العقوبات عليها خلال 48 ساعة، فيما دعا رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون إلى رد جماعي ضد إيران، في إشارة إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي. 

في المقابل اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له في اجتماع حكومته بطهران، الأربعاء، أن الاتهامات الأمريكية لإيران بالمسؤولية عن الهجمات التي استهدفت منشأتَي النفط في السعودية، تهدف إلى زيادة الضغط على بلاده، وفقا لما نقله التلفزيون الإيراني الرسمي.

وأضاف "بينما يمارسون ضغطاً نفسياً واقتصادياً على الشعب الإيراني (عبر العقوبات) فإنهم يريدون فرض ضغوط قصوى على إيران عن طريق التشهير".

بدوره نفى وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، أي علاقة لبلاده بهذه الهجمات، وقال إن المزاعم والاتهامات الموجهة لإيران مرفوضة بشكل كامل ولن تصل إلى أي نتيجة.

ونقل التلفزيون الإيراني عن حاتمي قوله على هامش اجتماع الحكومة، الأربعاء: "السعودية والكيان الصهيوني رغبا منذ البداية في جر الولايات المتحدة إلى صراع في المنطقة". وأضاف: "القضية واضحة للغاية، كان هناك صراع بين البلدين (اليمن والسعودية)، وإيران لا دخل لها في الموضوع".

وتوعد وزير الدفاع الإيراني قائلاً: "إن تم الاعتداء علينا فإن ردنا سيكون حاسماً، مثلما أسقطنا الطائرة الأمريكية".

من جهته قال المتحدث العسكري لجماعة الحوثيين العميد يحيى سريع إن "الولايات المتحدة نشرت صورا مزيفة للدمار الذي أصاب منشآت أرامكو و الهجوم على أرامكو نفذ بطائرات مسيرة منها طائرات سيكشف عنها اليوم لأول مرة".

 وبحسب قوله فإن "الطائرات المسيرة الجديدة تمتاز بمحركات نفاثة ورؤوس انشطارية وحرصنا في العملية على وصول الطائرات إلى أهدافها في وقت واحد واستخدمنا خلال العملية طائرات للتمويه".

 وكشف أن "الطائرات المسيرة التي استهدفت أرامكو انطلقت من 3 نقاط مختلفة وهي من نوع قاصف وصماد 3 ويصل مداها إلى 1700كم، وحرصنا في العملية على وصول الطائرات إلى أهدافها في وقت واحد واستخدمنا خلال العملية طائرات للتمويه".

 وبحسب قوله فإن "العدو السعودي ومعه الولايات المتحدة يحاولون الهروب من الحقيقة"، مضيفا أن "رهان قوى العدوان على الأسلحة الأمريكية والأوروبية رهان فاشل". وتوعد سريع بقصف "مزيد من المنشآت والأهداف الحيوية".

 ووجه سريع رسالة للإمارات قائلا إن لدى جماعته "عشرات الأهداف ضمن بنك أهدافنا في الإمارات" وأن "عملية واحدة فقط ستكلفكم كثيرا".

وخاطب الإمارات بقوله "إذا أردتم السلامة لأبراجكم الزجاجية فاتركوا اليمن وشأنه"، وعليها "أن تأخذ تحذيراتنا على محمل الجد أكثر من أي وقت مضى"، حد قوله.

وتعرضت منشأتان نفطيتان تابعتان لشركة "أرامكو" في محافظتي "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية، السبت الفائت، لهجوم تسبب في توقف أكثر من نصف إنتاج المملكة أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 ملايين برميل يومياً.

كاريكاتير