drawas

454x140 صوت واضح

السفير البريطاني يكشف عن موقف الحوثيين من صيانة خزان صافر النفطي

السفير البريطاني يكشف عن موقف الحوثيين من صيانة خزان صافر النفطي

كشف السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، سبب رفض جماعة الحوثيين (أنصار الله) خطة الأمم المتحدة لصيانة خزان النفط العائم "صافر" الذي يرسو في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وقال السفير البريطاني في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، يوم الأحد، إن الحوثيين "لديهم شكوك بخصوص خطة الأمم المتحدة، وهذا غير مناسب، هناك شركة من سنغافورة تعمل معها الأمم المتحدة، مختصة في هذا المجال، وطلبت الأمم المتحدة تأشيرات من الحوثيين، ولكنهم يقولون إنهم يريدون شركة أخرى".
وأكد آرون أن الحوثيين "لم يرفضوا الحل، لكن رفضوا خطة الأمم المتحدة. هذه المشكلة. وحالياً الأمم المتحدة في اتصال مع الحوثيين".
وأشار إلى أن "تكاليف العملية كبيرة وتقدر بملايين الدولارات، وهي ليست في متناول الحوثيين، وليست لديهم الخبرة، هم يحتاجون مساعدة الأمم المتحدة وأن تكون العملية دولية".
وشدد السفير البريطاني على أن "المشكلة كبيرة وخطيرة، وعملية تقييم وإصلاح السفينة صافر لن تتم خلال أيام".
 وتابع "لدينا الوقت، لكن نحتاج سرعة من السلطات الحوثية لتيسير عملية الأمم المتحدة (...) الفريق سيرى الوضع على الأرض، ويمكن عمل بعض الإصلاحات، بعد ذلك سيضعون خطة جديدة لما سيتم عمله لاحقاً. هذا الفريق بداية تقييم المشكلة وليس الحل بل وضع خطة مناسبة لحل المشكلة كاملة".
ويوم الأحد جددت الولايات المتحدة الأمريكية،  اتهامها لجماعة الحوثيين بإفشال اتفاق تقييم ومعالجة ناقلة صافر النفطية.
وقال البيت الأبيض في تغريدة على "تويتر": "لقد فشل الحوثيون في التوصل لاتفاق يسمح لفريق الأمم المتحدة الوصول إلى خزان النفط صافر".
وأكد أن ما يقوم به الحوثيون من استمرار في عرقلة وتأخير فريق الأمم المتحدة ينذر بكارثة بيئية وإنسانية تهدد اليمن والمنطقة.
وشدد البيت الأبيض على ضرورة سماح الحوثيين لفريق الأمم المتحدة بإجراء المعالجات اللازمة دون تأخير.

من جهته قال المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين، ورئيس وفد الجماعة المفاوض، محمد عبدالسلام، على حسابه في "تويتر":" سفينة صافر مُنع عنها إدخال الوقود لتشغيلها منذ بدء العدوان"، مضيفاً" ومع مطالباتنا المستمرة لتقييمها وإصلاحها إلا أنها تقابل باللامبالاة والرفض".

واعتبر عبدالسلام أن "من يشن حرب إبادة على شعب بأكمله، ويفرض عليه أشد الحصار، لا يبالي بمصير سفينة، ومن رفع قتلة الأطفال من لائحة العار لا يحق له الحديث باسم الإنسانية".
ويواجه خزان "صافر" النفطي خطر الانفجار أو تسريب حمولته، المقدرة بنحو 1.40 مليون برميل من النفط الخام؛ جراء تعرض هيكله الحديدي للتآكل والتحلل بسبب غياب الصيانة.

كاريكاتير