drawas

454x140 صوت واضح

القمة العربية في جدة .. حضور الرئيسين الأوكراني والسوري وغياب محمد بن زايد ومحمد السادس وتبون الجزائر

65682144 303اختتمت القمة العربية في جدة بعد أن سرق أضواءها حضور الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والسوري بشار الأسد، في ظل غياب وازن للقادة ورؤساء الدول العرب وعلى رأسهم الملك المغربي محمد السادس ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد والرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون.

وحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القمة العربية كضيف شرف. واستقطب وصول زيلينسكي المفاجئ الى جدة، الانتباه، في محطة قبل أن يتوجه الى اليابان حيث سيشارك أيضاً في قمة مجموعة السبع المنعقدة في هيروشيما.

وهي الزيارة الأولى له الى المنطقة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية قبل أكثر من سنة.

وأكدت مسودة قمة جامعة الدول العربية بدورتها 32 التي تستضيفها مدينة جدة السعودية، على وحدة وسيادة اليمن.

وتحدثت المسودة عن الالتزام بوحدة وسيادة اليمن، وتأكيد استمرار دعم مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي.

وفي القمة أيضا، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن استمرار الازمة في اليمن يستوجب تفعيل العمل العربي المشترك.

كما قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن "يجب ان يستعيد اليمن السعيد سعادته والقضاء على اسباب التفرقة".

فيما قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: "إن أشقاءكم في المملكة العربية السعودية، يكرسون جهودهم في دعم القضايا العربية، كما نعمل على مساعدة الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية".

ورحب بن سلمان بحضور الرئيس السوري بشار الأسد هذه القمة بعد انقطاع دام 13 عاما، وقال بن سلمان في كلمته "يسرنا اليوم حضور الرئيس بشار الأسد لهذه القمة، وصدور قرار جامعة الدول العربية بشأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية".

فيما الامارات شاركت بتمثيل منخفض من خلال وزير ولم يشارك أحد من الأسر الحاكمة في الإمارات وهو ما يعكس أزمة صامتة بين الرياض وابوظبي، سببها الرئيس تنافس الدولتين على النفوذ في المناطق المحررة.

وتضمن البيان الختامي للقمة أكثر من 32 بندا لمختلف القضايا الملحة في العالم العربي، بدءاً من القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع اللبناني، مروراً بالملف الإيراني، وصولاً إلى قضايا البيئة والأمن السيبراني، والملفات الاقتصادية والاجتماعية.

وأكدت الجامعة العربية في مشروع بيان القمة، مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جمعاء، والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وحق دولة فلسطين في السيادة المطلقة على أرضها المحتلة عام 1967 كافة، بما فيها القدس الشرقية، وأهمية تفعيل "مبادرة السلام العربية".

وفي الملف اللبناني، حث البيان السلطات اللبنانية على مواصلة الجهود لانتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وإجراء إصلاحات اقتصادية للخروج من الأزمة الخانقة.

أما في الشأن السوري، فقد شددت مسودة البيان على تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، وتكثيف الجهود لمساعدتها على الخروج من أزمتها، وإنهاء معاناة الشعب السوري.

وفيما يرتبط بالسودان، تم تأكيد التضامن الكامل في الحفاظ على سيادة واستقلال البلاد ووحدة أراضيها، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية باعتبار الأزمة شأناً داخلياً، والحفاظ على المؤسسات.

وضمن تطورات الوضع في ليبيا، أكدت المسودة الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، ورفض أنواع التدخل الخارجي كافة، والامتناع عن التصعيد.

ودعماً للصومال، دعا البيان إلى دعم جهود الحكومة الصومالية في حربها الشاملة ضد الإرهاب، لا سيما حركة "الشباب"؛ بهدف القضاء عليها، والإشادة بالجيش الوطني الصومالي.

وشددت مسودة البيان أيضاً على التأكيد المطلق على سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى).

وفيما يخص الملف الإيراني، رحب البيان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية وإيران في بكين، الذي يتضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح بعثاتهما، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.

كاريكاتير