drawas

454x140

القمّة العربية في القاهرة تفشل في إصدار بيان ختامي

016gانتهت قمّة القاهرة للسلام المنعقدة اليوم في العاصمة المصرية بفشل ذريع في الخروج بقرارات عاجلة لوقف إطلاق النار والاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطيني في غزّة وعمليات التقتيل والقصف وانسحب عليها المثل المعروف "تمخض الجبل فولد فأرا".

البيان لم يحمل توافقا بين الدول الممثلة في القمة، التي اكتفى كثير منها بوزراء خارجية، لأنّه ببساطة لم يحصل توافق بين الحاضرين في القمة على قرارات تنهي مأساة الفلسطينيين وتردع الكيان الصهيوني المحتل، بل صدر البيان عن الرئاسة المصرية.

وللتذكير، فقد وجّهت القمة دعوة إلى تونس للحضور حتّى لو اقتضى الأمر تمثيل تونس بمستوى وزير، لكن دون جدوى، لأن الرفض التونسي كان رفضا مبدئيا وموقفها لا يحتمل المساومة أو المقايضة في حقوق الشعب الفلسطيني.

كما تحدثت أنباء عن مغادرة الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني القمة قبل انتهائها.

وقالت مصادر ديبلوماسية إنّ الخلاف بين المشاركين حول صيغة بيان ختامي حال دون صدور بيان جماعي، مثلما هي العادة في مثل هذه القمم، مما اضطر مصر إلى إصدار بيان باسم رئاسة الجمهورية المصرية.

وقد أصدرت رئاسة الجمهورية المصرية بيانا ختاميا منفردا، وأوضحت فيه أنّها سعت من خلال دعوتها لهذه القمة إلى "بناء توافق دولي يدعو إلى وقف الحرب المستمرة والتي أسفرت عن آلاف الضحايا من المدنيين، ويُطالب باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويُؤكّد الأهمية القصوى لحماية المدنيين، وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، وإعطاء أولوية خاصّة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة. ويُحذّر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم".

كاريكاتير