drawas

454x140

تحرك إماراتي في الأمم المتحدة لفرض اتحاد كونفيدالي بين جنوب اليمن وشماله

تحرك إماراتي في الأمم المتحدة لفرض اتحاد كونفيدالي بين جنوب اليمن وشماله

بدأت الإمارات العربية المتحدة تحركات سياسية لفصل جنوب اليمن في أعقاب فشلها عسكرياً.

ونقل موقع "المونيتور" الأمريكي، عن دبلوماسيين أمريكيين في الأمم المتحدة قولهم إن مساعي إماراتية في أروقة المنظمة الدولية تهدف لتسويق فكرة حل شامل في اليمن يقوم على اتحاد "كونفدرالي" بين الشمال والجنوب يمنح بموجبه الأخير حكم ذاتي.

 وأشار المصدر إلى أن الانسحاب الإماراتي من اليمن مصحوب باستراتيجية "السلام أولا" والهدف منه كسب التأييد الشعبي للإمارات في جنوب اليمن من خلال المشاركة في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

 وكان المستشار السابق لولي عهد أبوظبي عبدالخالق عبدالله، أكد  في أحدث تصريحات مستفزة لليمنيين بأن بلاده لن تسمح بعودة يمن موحد وإنما "يمنين" في إشارة واضحة للتحرك الإماراتي الجديد.

 في المقابل حذر مسؤول أمريكي بلاده من خطورة المساعي الإماراتية.

وقال السفير السابق في اليمن جيرالد فيرستاين في تغريدة على صفحته تعليقاً على التحركات الإماراتية أن مثل هذه الخطوات ستمثل كارثة على الجميع.

هذه التحركات تصاحبها حالياً تحركات على الأرض حيث تضغط الإمارات على حليفتها الكبرى "السعودية" لتنفيذ خطوة من عدن تجرد قوات هادي من المدينة.

ووفقاً لمصادر محلية فإن الخطوة التالية تتمثل بإخراج معسكرات قوات هادي من مدينة عدن إلى الضواحي الشمالية والغربية للشريط الحدودي بين ما كان يعرف بـ"جمهورية اليمن الديمقراطية" و"العربية اليمنية".

وعملية النقل المحتملة تتزامن مع استمرار الحزام الأمني، المدعوم إماراتيا، بمواصلة الانتشار في أحياء ومديريات عدن وسط توتر قد يتطور إلى مواجهات مسلحة خلال الأيام المقبلة لا سيما في ظل الانفلات الأمني الذي انعكس بتصاعد عملية الاغتيالات والاقتتال على الأراضي والمواقع الاستراتيجية في المدينة.

 ويأتي الكشف عن هذه الخطوة في أعقاب إحباط الإمارات محاولة قوى جنوبية توافدت إلى الأردن لعقد اجتماع برعاية دولية لتشكيل وفد موحد لتمثيل القضية الجنوبية وسط أنباء تتحدث عن تأجيل اللقاء إلى ديسمبر بهدف إشراك المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، والذي قاطع اجتماع السبت الماضي.

 يذكر أن الإمارات كانت دعمت قوات الانتقالي، المنادية باستعادة الدولة،  لتنفيذ أكثر من محاولة انقلاب على حكومة هادي، لكن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل باعتراف رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المجلس، أحمد بن فريد العولقي، والذي أكد في مقابلة مع قناة أبوظبي الأسبوع الماضي استحالة إعلان الانفصال بالقوة وبدون إرادة سياسية بين القوى اليمنية  ودعم إقليمي، في إشارة إلى السعودية التي باتت تدير الملف اليمني وترفض منح الانتقالي حق تمثيل الجنوب بدعم قوى أخرى أبرزها حكومة هادي وتيار الحراك  بقيادة فؤاد راشد إلى جانب العديد من الشخصيات الجنوبية وأبرزها حيدر العطاس وعلى ناصر محمد وآخرين.

كاريكاتير