drawas

454x140 صوت واضح

تحضيرات متسارعة لتفجير الوضع بين القوات الحكومية والانتقالي في أبين

تحضيرات متسارعة لتفجير الوضع بين القوات الحكومية والانتقالي في أبين

أرسل المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة أبين، جنوبي اليمن، استعداداً لخوض معركة عسكرية واسعة ضد القوات الحكومية.

وحسب مصادر محلية فإن قائد قوات مكافحة الإرهاب المعين من قبل الانتقالي شلال شايع أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة ضمن ما يسمى بـ”المقاومة الجنوبية” إلى أبين في مهمة خاصة باسم “استئصال الإرهاب”.

التحركات الأخيرة للانتقالي تؤكد المصادر أنها ممولة من قبل الإمارات وبدون علم السعودية.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر العسكري بين طرفي اتفاق الرياض، حيث وقعت السبت اشتباكات محدودة بين عناصر حكومية وأخرى تابعة للانتقالي في مديرية لودر، وذلك بعد رفض الانتقالي قرار وزير داخلية حكومة المناصفة تعيين جعفر الخلع مديراً لأمن المديرية ، بدعوى أن الشخص المعين ينتمي لتنظيم القاعدة الإرهابي.

وقال مصدر أمني حكومي إن الانتقالي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة زنجبار مركز محافظة أبين ، في مسعى منه لنفير جديد ضد القوات الحكومية.

وأضاف، أن “ميليشيات الانتقالي دفعت بحشد عسكري كبير وعززت مواقعها بالسلاح، إلى جانب استحداثها مواقع جديدة في جبل (سيوَد) ووادي (حسان)، ونقلت سلاح إلى وادي أحور عبر البحر بغرض الالتفاف على القوات الحكومية وكذا قامت بنقل أسلحة إلى مديرية المحفد”.

وذكر أن “تلك الميليشيات تقوم بتحركات استفزازية بالقرب من مواقع القوات الحكومية، وهو ما قال إنه” يُفسر نيتها في تفجير الوضع بالمحافظة”.

وأمس الأول، قتل 6 عناصر وأصيب 26 آخرين، من منتسبي “قوات الدعم والإسناد” التابعة للانتقالي، في هجوم بدراجة نارية ملغومة استهدف ناقلة جند في مدينة زنجبار، وذلك بعد ساعات من اغتيال قيادي في نفس القوات بالعاصمة المؤقتة عدن، ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثتين حتى اللحظة.

ويبدو من الواضح أن الصراع بين الانتقالي وهادي في أبين قد بدأ يتخذ شكلاً جديداً إلى جانب الصراع العسكري، يشبه إلى حد ما الصراع بين الطرفين في محافظة لحج على المناصب الإدارية والقيادية، حيث أجرى رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك اتصالاً مع محافظ أبين، ابو بكر حسين، الأمر الذي يشير إلى وجود تحركات للانتقالي للإطاحة بالمحافظ والضغط على هادي لتعيين محافظ آخر موالي للانتقالي، ليأتي اتصال محسن بمحافظ أبين كرد على تحركات الانتقالي.

كاريكاتير