drawas

454x140 صوت واضح

ترامب يعلن تراجعه عن خطة تهجير الفلسطينيين من غزة

tramppأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تراجعه عن خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وقال ترامب، في رده على سؤال خلال اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن، قد صرح الأربعاء قائلا "لا أحد سيطرد أي فلسطيني من غزة".

ويأتي هذا بعد اجتماع لوزراء خارجية مصر وقطر والسعودية والأردن ووزير الدولة بالخارجية الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأربعاء مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الدوحة للتشاور حول خطة القاهرة لإعادة إعمار غزة.

ولقي تصريح الرئيس الأمريكي ترحيبا لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال المتحدث الرسمي باسم حماس حازم  قاسم: "في حال كانت تصريحات ترامب هي تراجع عن كل فكرة تهجير أهالي قطاع غزة، فهي تصريحات مرحب بها، وندعو لاستكمال هذا الموقف بإلزام الاحتلال بتطبيق كل اتفاق وقف إطلاق النار".

من جهتها أعربت مصر عن تقديرها لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عدم مطالبة سكان غزة بمغادرة القطاع.

وقالت الخارجية المصرية إن هذا "الموقف يعكس تفهما لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية".

وكانت صحيفة واشنطن بوست قد كشفت الأحد أن اليمين المتطرف في إسرائيل أعلن إقامة مكتب جديد للإشراف على التهجير الجماعي لسكان قطاع غزة. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن المكتب سينفذ "العملية اللوجستية الشاملة" اللازمة لإخراج الفلسطينيين من غزة.

وقال نواب من اليمين المتطرف في الكنيست الأحد إن إسرائيل ستفتح مكتبا تابعا لوزارة الدفاع لإدارة التهجير الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى، مشيرين إلى أن جهودهم المتصاعدة لإخلاء القطاع من سكانه تتوافق بشكل وثيق مع رؤية ترامب "لتطهير" القطاع وإعادة تطويره.

وفي السياق، يرى مراقبون أن ترامب يناور ويخادع العرب والفلسطينيين، وأنه يعلن رفضه للتهجير القسري، لكنه يدعم التهجير الاختياري، والإدعاء بأن غزة غير قابلة للحياة، وإن الإعمار يتطلب نقل مليون و٨٠٠ ألف إلى خارج غزة لحين إعادة الإعمار" ثم يتم منعهم من العودة.

فيما يرى آخرون خطة ترامب بأنها "تستند لمرجعيات الصفقات، أي طرح أعلى ما عنده ليلزم العرب بتقديم خطة والتدخل في غزة بما يضمن تحملهم تكاليف الإعمار من جهة وتفكيك حماس عسكريا وسياسيا وتقديم بدائل...".

كاريكاتير