قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السبت، إطلاق يد المجالس الإقليمية للمستوطنات للسيطرة على مساحة واسعة من مناطق سيطرة السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في بيان له، إن “ما تسمى بالإدارة المدنية للاحتلال أطلقت يد المجالس الإقليمية للمستوطنات، للسيطرة على مساحات واسعة من المنطقة (ج) في الضفة الغربية المحتلة”.
وتعد منطقة (ج) هي إحدى مناطق الضفة الغربية المنصوص عليها في اتفاقية أوسلو الثانية، وتشكل حوالي 61 بالمئة من أراضي الضفة، وتقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية المسؤولة عن تقديم الخدمات الطبية والتعليمية للفلسطينيين فيها، ولكن الاحتلال الإسرائيلي يسطر عليها أمنيا وإداريا.
واعتبر المجلس أن “هذه خطوة تشير إلى استهتار غير مسبوق بالقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية وتفتح شهية إسرائيل، لضم المزيد من الأراضي العربية المحتلة بعدوان حزيران 1967”.
يذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعتمد في تسريع عمليات التوسع الاستيطاني وخاصة في محيط مدينة القدس المحتلة، على الدعم الكبير للإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب.
وعلى ذات الصعيد شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم السبت، حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس المحتلة.
وأوضحت مصادر محلية، أن قوات مشتركة من الشرطة والمخابرات داهمت عدة أحياء في مدينة القدس، مُنفذة حملة اعتقالات طالت اكثر من عشرين شابا حتى اللحظة، كما سلمت استدعاءات للتحقيق.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، أمجد أبو عصب إن الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال "احترازية" بهدف تأمين احتفالات المستوطنين بما يسمى "يوم توحيد القدس" المقرر يوم غد الأحد.
من جهة ثانية أصيب أربعة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في مدينة نابلس اليوم السبت، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية.
وانطلقت المسيرة لمناهضة الاستيطان وتنديدا بما يسمى مؤتمر البحرين الاقتصادي ضمن المؤتمرات التي تحاك ضد قضيتنا الفلسطينية.