حزب الله يقصف ثكنات ومستوطنات إسرائيلية وسقوط إصابات في صفوف الاحتلال

واصل العدو الإسرائيلي غاراته المدمرة على الضاحية الجنوبية لبيروت بعنف وكثافة بعد توجيه المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أكثر من إنذار لسكان الضاحية الجنوبية بإخلاء المباني في المناطق المحددة بالخرائط للاستهداف وخصوصاً في مناطق الطيونة والغبيري وحارة حريك وبرج البراجنة والحدث ومحيط الكفاءات قرب مدارس المهدي التي تعرّضت لغارات عنيفة تسببت بتدمير عدد من المباني وسط تحليق للطيران الحربي في أجواء بيروت والضاحية.

واستهدف «حزب الله» 17 تجمعاً لجنود الاحتلال شمالي فلسطين المحتلة وجنوبي لبنان، ما يرفع عدد الهجمات والتصديات التي نفذها، أمس الجمعة، إلى 20 حتى ساعات بعد الظهر. جاء ذلك في سلسلة بيانات نشرها الحزب عبر حسابه على منصة تلغرام.

ففي الشمال، قال الحزب إنه «استهدف قاعدة طيرة الكرمل في جنوب مدينة حيفا بصلية من الصواريخ النوعية» و«قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا، التي تعد المقر الاداري لقيادة لواء غولاني، بصلية صاروخية».

وأضاف أنه ‏استهدف «مستوطنة ديشون بصلية صاروخية».

وفي شمال فلسطين كذلك، أعلن الحزب «استهداف 5 تجمعات لجنود في مستوطنة يرؤون وثكنة دوفيف بمسيرات انقضاضية، ومستوطنتي سعسع، ومسكاف عام، وثكنة يفتاح، بصليات صاروخية».

«حدث أمني صعب»

وفي جنوب لبنان، أفاد الحزب باستهداف 12 تجمعاً لجنود إسرائيليين بصواريخ ومسيرات، وذلك في بلدة مارون الراس، وعند الأطراف الشرقية لبلدة طلوسة، والأطراف الجنوبية والشرقية لبلدة مركبا، والأطراف الجنوبية لبلدة الخيام، والأطراف الغربية لبلدة الجبين». وتحدث الإعلام العبري عن حدث أمني صعب جنوب لبنان في بلدة شمع الحدودية ومحاولات لقواته لسحب الإصابات بين جنوده تحت نيران «حزب الله».

ويأتي تصاعد استهداف «حزب الله» لتجمعات الجنود الإسرائيليين الغازية لجنوب لبنان، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، والتي تتضمن محاولة التوغل لبلدات أعمق في الجنوب اللبناني، بدلاً من البلدات الحدودية التي كان يحاول التوغل بها.

ورداً على ذلك، توعد «حزب الله» في اليوم ذاته الجيش الإسرائيلي بـ«مزيد من الخسائر والإخفاقات» مشددا على أنه مستعد لـ«معركة طويلة».

وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في «يرؤون» و«كريات شمونة» ومحيطها في القطاع الشرقي للحدود مع لبنان وذلك بعد إطلاق رشقة صاروخية، كما دوّت في عكا وحيفا بعد محاولة اعتراض صاروخين ثقيلين فوق خليج حيفا.

الغارات المعادية وصواريخ المقاومة

وأفادت «القناة 12» الإسرائيلية عن إصابة شخص إثر سقوط صواريخ في خليج حيفا.

وأوضح رئيس بلدية الغبيري معن خليل «أن الغارات الأخيرة استهدفت محيط البلدية وشارع الغبيري الرئيسي ما أدى إلى دمار كبير». وفي الجنوب استمرت المواجهات في الميدان بين «حزب الله» وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول «التقدم نحو البياضة المطلة على ساحل صور كما حاول التقدم من مركبا نحو طلوسة حيث استهدفهم «حزب الله» بثلاث صليات صاروخية.

وواصل الطيران الحربي غاراته على القرى الجنوبية مستهدفاً محيط بلدات كفرا والناقورة وحبوش وأحراج زحلتي في قضاء جزين وبريقع وسيناي وجباع وطيرحرفا جنوبي صور والخيام وراشيا الفخار، كما اغار على منزل في بلدة برج رحال ومجدل زون وفرون وكفردونين ودير قانون رأس العين لجهة المالكية، وراميا وعيتا الشعب ومجرى نهر الليطاني خراج بلاط وعلى تبنين مستهدفاً عدداً من المنازل.

ونفذت مسيرة إسرائيلية غارة على طريق الميدنة كفررمان ـ وادي الأخضر وغارة أخرى على منزل في ساحة صير الغربية.

اشتباكات

وطال القصف المدفعي المنصوري ومثلث طيرحرفا الجبين شيحين حتى بلدتي يارين وأطراف علما الشعب والشعيتية والخيام في ظل اشتباكات بين جيش الاحتلال وعناصر «حزب الله» الذين حققوا إصابات في صفوفه.

قصف إسرائيلي يسقط عشرات الشهداء والجرحى في الجنوب والشرق

وكان الطيران المعادي أغار على المناطق والمراكز التجارية والسكنية في النبطية التي شملها تهديد جيش الإسرائيلي، فشن 4 غارات تعد الأعنف منذ بداية العدوان واسفرت عن تدمير مركز تجاري كبير ومحيطه وسط المدينة وسنتر خياط.

كما استهدف الطيران حي السرايا، حي الميدان، حي المسلخ، بير القنديل وحي الراهبات، حي الجامعات وساحات النبطية الفوقا وحي الرويس ووسط النبطية في محيط القرض الحسن، وبلغ عدد الغارات 10.

غارات على البقاع

بقاعاً، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي عائلات مدنية في مبنى مؤلف من طبقتين، في حي الشعب في مدينة بعلبك، فقضى ثمانية من أفرادها، إلى جانب أكثر من 20 جريحاً توزعوا على مستشفيات بعلبك الحكومي، دار الأمل الجامعي، والريان، وأسعف عدد من الجرحى في المكان عينه.

وأغار الطيران على منزل في بلدة طاريا، وأصيب أربعة مواطنين بجروح، وسقطت ضحية في استهداف منزل ببلدة البزالية، وضحية وخمسة جرحى في الغارة على منزل عند مدخل بلدة سرعين الفوقا، وسقطت ضحيتان في الغارة على شمسطار، بالإضافة إلى ثلاث ضحايا وأربعة جرحى في غارتين متزامنتين على تمنين التحتا، كما نفذ غارة على منزل في بلدة الحفير المجاورة لبوداي، وغارة على منزل استهدف سابقاً في بلدة قليلة.