drawas

454x140 صوت واضح

حقائق ووثائق تكشف عن أسماء الشخصيات والجهات المتورطة في اغتيال الزعيم الحمدي

28-4كشف نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء العميد عبدالله بن عامر عن معلومات وشهادات جديدة وموثقة تؤكد تورط السعودية في اغتيال الشهيد الحمدي، إلى جانب جهات دولية أخرى شاركت في جريمة الاغتيال.

وقال بن عامر في حوار مع صحيفة 26 سبتمبر الصادرة عن دائرة التوجيه: هناك تفاصيل ومعلومات غاية في الأهمية لم تكشف من قبل عن جريمة الاغتيال منها الأسباب وكذلك الجهات المشاركة إضافة الى التفاهمات السرية بين الرئيسين الحمدي وسالمين لإعلان الوحدة والتعامل مع ملف باب المندب والخطر الإسرائيلي المتمثل في التواجد العسكري جنوب البحر الأحمر وباب المندب وتهديد الجزر اليمنية وكذلك الساحل الغربي.

وأضاف بأن هناك شخصيات سعودية بحكم منصبها ساهمت وشاركت مع اختلاف درجة أو مستوى مشاركتها في الجريمة.

وأكد بن عامر أن “الملحق العسكري السعودي صالح الهديان هو من تولى الإشراف الفعلي من صنعاء وشارك بنفسه في اغتيال الزعيم الحمدي إضافة الى تجار ودبلوماسيين ناهيك عن الدور الذي لعبه علي بن مسلم الذي كان يتولى الملف اليمني في اللجنة الخاصة والديوان الملكي وقد زار صنعاء ضمن ترتيبات عملية الاغتيال ويتبع بن مسلم الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي كان مشرفاً على الملف اليمني بالكامل إضافة الى ولي العهد وقتها الأمير فهد بن عبدالعزيز وكذلك الملك خالد بن عبدالعزيز”.

وأشار إلى أن هذه المعلومات التي تؤكد تورط النظام السعودي من الملحق العسكري بصنعاء إلى مسؤول الملف اليمني واللجنة الخاصة الى الملك وولي العهد ليست جديدة لكنها ظلت محل تداول محدود ولم تكن تطرح في وسائل إعلامية.

وأوضح نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي أن هناك تحركا رسميا لجمع الأدلة في قضية اغتيال الحمدي وقد تم التوصل إلى ادلة ووثائق وشهادات ومواد مرئية ومسموعة تكشف أسباب وأبعاد وتداعيات المؤامرة الإنقلابية الدموية على الرئيس الحمدي ومشروعه النهضوي وكل هذه المعلومات ظلت مخفية طوال العقود الماضية بحكم الهيمنة السعودية على اليمن وان معظم هذه المعلومات لم تكشف من قبل.

ولفت إلى أن الجهات المتورطة معروفة قائلا إن: البعض يركز على أسماء بعينها ويغفل الدور الأساسي للنظام السعودي وكذلك لأبرز الأدوات المحلية التي لولا عمالتها للخارج لما حدث ما حدث.

وقال العميد بن عامر إن كتابه (اغتيال الزعيم الحمدي) قيد الطباعة وسيكون في متناول الجميع خلال الفترة القادمة.

ويتناول الكتاب قضية اغتيال الحمدي من حيث الأسباب والدوافع والمقدمات وكذلك التفاصيل إضافة الى النتائج والتداعيات ودور الجهات الخارجية وتحديداً الدور السعودي وكذلك البريطاني والأمريكي والإسرائيلي وذلك بالشهادات التي تم التوصل إليها لأول مرة كما سيتضمن شرح وتوضيح لوثائق مهمة تتطرق الى أسماء الجهات المتورطة.

يأتي هذا بالتزامن مع يث قناة الجزيرة فيلما وثائقيا تحت عنوان "الغداء الأخير" والذي يوثق فيه تفاصيل عملية اغتيال الرئيس الحمدي ويكشف عن أسماء الشخصيات والجهات المتورطة في ارتكاب جريمة الاغتيال في 11 أكتوبر عام 1977م. 

كاريكاتير