drawas

454x140 صوت واضح

حقيقة وفاة الرئيس عبدربه منصور هادي في الولايات المتحدة الأمريكية

الرئيس عبدربه منصور هاديتداول ناشطون يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي نبأ وفاة الرئيس عبدربه منصور هادي في الولايات المتحدة الأمريكية إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة

وتناقلت وسائل إعلامية عن مصادر سياسية يمنية مقيمة في أمريكا، أن هادي أصيب بأزمة قلبية حادة جرى على إثرها نقله إلى أحد مستشفيات ولاية كيفلاند الأمريكية للمرة الثانية خلال شهر.

وأفادت المصادر بأن الأزمة القلبية التي تعرض لها هادي كانت بسبب إبلاغ الأطباء له بإصابته بمرض السرطان إلى جانب المشاكل الصحية المزمنة في القلب، حيث سبق وأن أجرى عملية القلب المفتوح، وهو ما ضاعف من حالته الصحية. مضيفة بأن هادي أصبح حالياً في حالة موت سريري، وهذا ما أحدث صدمة غير متوقعة داخل أروقة الشرعية، وبروز صراعات غير معلنة بين مكونات وقيادات الشرعية، من بينهم نائب الرئيس علي محسن الأحمر، وسفير هادي لدى واشنطن أحمد عوض بن مبارك.

وبالرغم من أن هذه الأنباء تظل مجرد تسريبات غير مؤكدة رسمياً، إلا أن هناك مؤشرات تدل على أنها قد تكون مؤكدة.

وأول هذه المؤشرات قرار تغيير أحمد عوض بن مبارك من مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، قبل أكثر من أسبوع، ما يؤكد سعي بن مبارك لاستخلاف هادي، وتهيئة نفسه لذلك، مستعينا بعلاقاته الوطيدة مع قيادات مقربة من البيت الأبيض.

كما يأتي قرار تعيين محمد المقدشي وزيراً للدفاع، كدليل على أن الفريق علي محسن الأحمر بدأ في تدشين ممارسة عمله كخليفة لهادي وليس فقط كنائب.

ويندرج في هذه المؤشرات أيضاً استدعاء قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وبشكل مفاجئ وغير معلن، وبقاء محمد اليدومي وعبدالوهاب الآنسي عدة أيام في ضيافة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي يعد من أشد وألد أعداء الإسلاميين، بما فيهم حزب الإصلاح، الذي هوجم أكثر من مرة وبشكل رسمي من قبل مسؤولين إماراتيين مثل وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، وضاحي خلفان، قائد شرطة دبي السابق. بالإضافة إلى وسائل الإعلام الإماراتية التي استمرأت مهاجمة حزب الإصلاح في أكثر من مناسبة، وأحياناً بلا مناسبة.

ويقرأ متابعون هذا التحول المفاجئ في الموقف الإماراتي إزاء حزب الإصلاح بأنه مجرد رسالة تطمينية للحزب بهدف تحريك بعض جبهات القتال في كل من نهم وصرواح.

فيما يرى آخرون هذا التغيير الإماراتي الفجائي تجاه الإصلاح، بأن قد يكون مؤشراً على صحة نبأ وفاة هادي، ويجبر الإمارات على استيعاب حزب الإصلاح ولو بشكل مؤقت، حتى يتم ترتيب مرحلة ما بعد هادي، والحفاظ على مكونات الشرعية بهدف استمرار التدخل السعودي والإماراتي في اليمن. وهو ما يتطلب التقارب مع حزب الإصلاح، وربما تمكين الجنرال علي محسن الأحمر ليتولى قيادة الشرعية خلفاً للهادي.

وكان معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى قد كشف في تقرير له قبل عدة أيام أن الفريق علي محسن قد يتسنم قيادة البلاد.

وأكد التقرير أن “على الولايات المتحدة أن تتوقع بأن علي محسن قد يصبح القائد الفعلي في اليمن خلال مفاوضات السلام، حتى لو كان ذلك على أساس مؤقت فقط". دون أن يفصح التقرير عن حقيقة وفاة هادي، وهو ما قد يشير إلى احتمال وجود قرار أمريكي سعودي للتخلص منه.

وكان هادي غادر المملكة السعودية في 23 من أكتوبر إلى أمريكا لإجراء فحوصات طبية، ولحقت به عائلته لأول مرة. وقالت وسائل إعلام تابعة للتحالف، إن هادي غادر الرياض في إطار الترتيب لعملية إخفائه عن المشهد السياسي.

كاريكاتير