drawas

454x140 صوت واضح

رؤية أممية للحل في اليمن خلال أيام

876590432تصاعدت الأعمال القتالية بين المتحاربين اليمنيين، اليوم الخميس، والغارات الجوية للتحالف بقيادة السعودية، رغم مؤشرات التفاؤل الإقليمية والدولية، باقتراب أطراف النزاع اليمني من التوصل إلى اتفاق وشيك لإنهاء الصراع الدامي الذي يمزق البلاد منذ 14 شهرا.

نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، الذي تستضيف بلاده مشاورات السلام اليمنية، أكد أن الفرقاء اليمنيين "على بعد خطوات من بلورة أفكار تسهم في التوصل إلى حل خلال أيام"، بينما قال المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن "تقدم المشاورات مرهون بتنازلات الأطراف".

 وكان مصدر حكومي يمني، قال الأربعاء إن مشروع اتفاق وشيك يلوح في الأفق بضغط دولي وإقليمي.

 ونقلت "مونت كارلو الدولية"، عن مصادر قولها إن المفاوضات تراوح مكانها في المسارين العسكري والسياسي، وإن التركيز ذهب نحو تثبيت وقف إطلاق النار، والملف الإنساني المتعلق بالأسرى والمعتقلين، وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وتوقعت مصادر دبلوماسية أن يعرض المبعوث الأممي خلال الأيام المقبلة مشروع اتفاق متكامل على أطراف الأزمة اليمنية جرت بلورته بالتنسيق مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، متضمنا مشروع اتفاق جديد لوقف إطلاق النار مدعوم من السعودية.

ويتمسك الحوثيون وحلفاؤهم بضرورة تشكيل حكومة توافقية بالتزامن مع اللجنة العسكرية التي ستتولى الإشراف على انسحاب الميليشيات من المدن ونزع السلاح، فيما يرى وفد الحكومة اليمنية، إن تشكيل الحكومة الانتقالية يجب أن يعقب انتهاء اللجنة العسكرية من عملها..

الوسيط الدولي، أكد في بيان صحفي الليلة الماضية أن المشاركين في المشاورات "هم وحدهم القادرون على تغير الوضع" في اليمن ، قائلا "إن تقدم المشاورات مرهون بالتنازلات المقدمة من الأطراف".

وواصل ولد الشيخ أحمد، مشاورات منفصلة مع الوفد الحكومي، ووفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي، لبحث مسائل استعادة الدولة والانسحاب من المدن وتسليم السلاح وآلية تقريب وجهات النظر حول خارطة طريق أممية للحل السياسي في اليمن.

الوسيط الدولي شدد على أهمية الالتفات للوضع الاقتصادي الصعب، وحذر من أن الفشل في تدارك الوضع الاقتصادي سيؤدي إلى نتائج وخيمة.

مصادر إعلامية قريبة من حلفاء صنعاء، قالت إن الوفد طالب بضرورة إجراء ترتيبات سريعة لمعالجة الوضع الاقتصادي والمساهمة في دفع التسوية السياسية.

واحتج الحوثيون وحلفاؤهم على ما وصفوها بـ "مماطلة الطرف الآخر" في ملف الأسرى عبر اختلاق قضايا جانبية، كما ابدوا تذمرهم من الدور الأممي على خلفية شطب اسم التحالف بقيادة السعودية من لائحة العار الأممية لمنتهكي حقوق الأطفال.

وكانت الأمم المتحدة، أعلنت الاثنين، إزالة اسم التحالف من لائحة العار لمنتهكي حقوق الأطفال، في خطوة لاقت انتقادات واسعة من منظمات حقوقية دولية.

كاريكاتير