drawas

454x140 صوت واضح

رئيس وزراء الاحتلال الأسبق: إسرائيل حفرت أنفاقًا تحت مستشفى «الشفاء» قبل 40 عاما

904jpgأقرّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل هي التي بنت الملاجئ وحفرت الأنفاق الموجودة تحت مستشفى الشفاء قبل 40 أو 50 عاما.

جاء  ذلك في حوار أجراه "باراك" على قناة "سي إن إن" الأمريكية، التي سألته عن ادعاءات إسرائيل بوجود مقر لحركة حماس تحت مستشفى الشفاء في غزة.

وقال باراك إنه من المعروف منذ سنوات عديدة أن هناك ملاجئ بناها متعهدون إسرائيليون تحت مستشفى الشفاء وتُستخدم مقرا لحماس، وتقاطع عدة أنفاق هو جزء من هذا النظام، حسب تعبيره.

وأوضح باراك: "لقد ساعدنا في بناء هذه الملاجئ قبل 40 أو 50 عاما على الأرجح (خلال فترات سيطرة الاحتلال على قطاع غزة سابقا)، لتوفير مساحة أكبر لعمليات المستشفى ضمن المنطقة المحدودة للحرم الجامعي".

وقال موقع “ساروزجيم” العبري: إن تصريحات باراك جاءت الليلة الماضية في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، اعترف فيها بأن إسرائيل هي التي بنت المخابئ والأنفاق تحت مستشفى الشفاء في غزة، وليس حماس. .

وأشار الموقع إلى أن “تصريحات باراك أثارت عاصفة من الغضب في تل أبيب”.

وذكر الموقع أن الصحفية أمانبور تفاجأت بتصريحات باراك وسألته إن كان متأكدا من التصريحات. وكرر باراك تصريحه بأن إسرائيل هي التي قامت ببناء الأنفاق، وقال: “المخابئ الموجودة أسفل مستشفى الشفاء تم بناؤها من قبل رجال أعمال إسرائيليين من أجل توفير واستغلال مساحة أكبر للمستشفى، عندما كانت إسرائيل تدير المكان منذ عقود”.

ويوم أمس، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن طواقمها لم تر إلا المدنيين في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، وليس هناك أي دليل على استخدامه مقرا عسكريا من قبل حركة حماس.

من جهتها، قالت حركة حماس إن تصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام مجمع الشفاء الطبي في غزة لاحتجاز أسرى إسرائيليين مضللة وكاذبة.

وذكرت الحركة في بيان لها أول أمس الأحد ردا على المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هذه التصريحات هدفها التغطية على فشل جيش الاحتلال الأمني والعسكري.

وكان الجيش الصهيوني اقتحم، يوم الأربعاء الماضي، مجمع الشفاء الطبي بعد حصاره لأيام، حيث يضم آلاف المدنيين الذين نزحوا من ديارهم ومئات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

ويشن جيش الاحتلال، منذ 46 يوما، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 13 ألفا و300 شهيد -بينهم أكثر من 5600 طفل و3550 امرأة- فضلا عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلام الحكومي في غزة.

كاريكاتير