drawas

454x140

رغم اشتراطهم وقف إطلاق النار.. الحوثيون يعلنون ذهابهم لمحدثات السلام بدون شروط مسبقة

ناطق جماعة أنصار الله الحوثيةأعلن الحوثيون تسليم المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد اسماء ممثليهم في فريق التهدئة العسكرية الذي سيتولى مراقبة تثبيت وقف اطلاق النار بدءا من منتصف ليل العاشر من أبريل/ نيسان الجاري، تمهيدا لمحادثات السلام المرتقبة بالكويت في 18 من نفس الشهر.

الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين، محمد عبد السلام، جدد التزام جماعته الذهاب الى المحادثات المقبلة في الموعد المحدد، شريطة وقف العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية.

عبد السلام وهو رئيس الوفد المفاوض لحلفاء الحرب في صنعاء، قال في اتصال هاتفي مع الوسيط الدولي "ان الحوار في الموعد المتفق عليه أمر مقبول من الجميع بعد تثبيت وقف إطلاق النار "وبلا شروط مسبقة أو محددات متفق عليها"، في اشارة على ما يبدو الى رفض الجماعة القضايا الخمسة التي اعلنها ولد الشيخ كمرتكزات للحوار.

وكان المبعوث الدولي قال في وقت سابق الشهر الماضي ان المحادثات المقبلة ستركز على خمس قضايا رئيسة هي: انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، والترتيبات الأمنية الانتقالية، واستعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي الشامل، إضافة إلى إنشاء لجنة خاصة بالسجناء والمعتقلين.

المسؤول الحوثي قال" إن الحوار في ظل اشتعال الحرب ليس سوى إسهام في إشعالها وتأجيجها "، حسب ما نقلت وكالة الانباء الخاضعة لجماعة الحوثيين.

والشهر الماضي، اعلن مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، التوصل الى اتفاق مع اطراف النزاع اليمني لوقف العمليات القتالية في جميع انحاء البلاد بدءا من منتصف ليل العاشر من أبريل/ نيسان المقبل، تمهيدا لاستئناف جولة جديدة من محادثات السلام في الكويت في 18 من نفس الشهر.

ولد الشيخ قال ان "الامم المتحدة ستشرف على مراقبة وقف اطلاق النار في اليمن من خلال لجنة التهدئة العسكرية، والاستعانة بمراقبين محليين للتعاون مع اللجنة في الإبلاغ عن اي خروقات".

وامس الجمعة دعت الامم المتحدة، اطراف النزاع اليمني، الى استغلال فرصة محادثات السلام المقررة في 18 ابريل الجاري بدولة الكويت، من اجل العودة الى مسار الانتقال السلمي في البلد العربي الذي تمزقه الحرب الدامية منذ عام.

واكدت المنظمة الدولية في بيان منسوب لمبعوثها الخاص اسماعيل ولد الشيخ احمد، ان التحضيرات "تجري على اكمل وجه" لانعقاد محادثات السلام اليمنية بموعدها المحدد في 18 ابريل بدولة الكويت.

وقال الوسيط الدولي، ان ثلاثة وفود من الخبراء السياسيين في الامم المتحدة "انتقلت الى صنعاء والرياض والكويت" بهدف التحضير الجيد للمحادثات.

واعرب ولد الشيخ احمد، عن تطلعه لمشاركة فعالة من موفدي الاطراف في الجلسات، "بهدف التوصل الى اتفاق شامل من شأنه انهاء الحرب والسماح باستئناف حوار سياسي، وفقا لقرار مجلس الامن 2216، وقراراته ذات الصِّلة".

الوسيط الدولي دعا الاطراف الى "استغلال الفرصة للعودة الى انتقال سلمي، ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني" وفقا لما نقلته اذاعة الامم المتحدة عن المسؤول الاممي.

وتواجه التحضيرات الاممية للمحادثات اليمنية، تعقيدات كبيرة، تشمل خلافات مستمرة حول التزامات الاطراف والاولويات المتعلقة بوقف اطلاق النار، فضلا عن الانقسام الذي يهدد فرص نجاحها بشأن جدول اعمال المحادثات.

وطلب مبعوث الأمم المتحدة في وقت سابق من اطراف النزاع، تقديم رؤاها حول قضايا النقاش في غضون هذا الاسبوع، غير ان الحوثيين وحلفاءهم يرفضون الخوض في الحديث عن المحادثات المرتقبة، قبل التأكد من التزام قوات التحالف بالهدنة المقرر سريانها في 10 ابريل/نيسان الجاري.

كاريكاتير