drawas

454x140

صحيفة بريطانية: خلافات داخل الديوان الملكي السعودي وتقييد صلاحيات ولي العهد

s327قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن العاهل السعودي قام بتجريد ولي عهده محمد بن سلمان من صلاحياته المالية وتكليف مسؤول الأمن القومي بالشؤون المالية، بسبب تزايد خسائر الاستثمار داخل المملكة.

وأضافتت الصحيفة بأن تغيب ولي العهد عن سلسلة من اللقاءات المهمة زاد من الشائعات عن وجود خلاف بينه ووالده الملك سلمان.

وفي تقرير أعدته ستيفاني كيرتشغاسنر، ونيك هوبكنز، قالا فيه إن محمد بن سلمان لم يحضر خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة من اللقاءات الوزارية والدبلوماسية المهمة وهناك مزاعم تقول إنه جرد من سلطته المالية والإقتصادية.

وذكرت الصحيفة أن التحرك لتقييد مسؤوليات ولي العهد، ولو لفترة مؤقتة، جاءت خلال لقاء الملك مع الوزراء البارزين. وقيل إن الملك طلب من ولي عهده حضور الجلسة لكنه فشل في الحضور.

ورغم عدم الإعلان عن الخطوة إلا أن “الغارديان” علمت أن مساعد العيبان، مسؤول الأمن القومي وخريج جامعة هارفارد سيتولى شؤون الاستثمار والقرارات المتعلقة بالإنابة عن الملك.

وفي الوقت الذي يتفق فيه المراقبون على وراثة محمد بن سلمان عرش والده إلا أنهم يشيرون لمحاولات الملك الحد من نزعات ابنه المثيرة للجدل في وقت تتعرض فيه السعودية للانتقاد والتدقيق.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قالت إن محمد بن سلمان لم يحضر مرتين اللقاء الأسبوعي للحكومة والذي عادة ما يترأسه الملك. ولم يظهر بن سلمان في لقاءات مع مسؤولين كبار زاروا المملكة في الايام الماضية مثل زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ولم يحضر محمد بن سلمان اللقاء الأسبوعي مع المسؤولين الماليين والاقتصاديين ولقاء بين الملك والمفتي العام ولقاء مع رئيس منظمة الصحة العالمية ومع رئيس الوزراء اللبناني ومع سفيري الهند والصين، باستثناء ما ورد في بيان صحافي من مكالمة هاتفية بينه ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في الأسبوع الماضي.

وفي اجتماع وزاري استمر ساعتين عبر العاهل السعودي عن قلقه من الخسائر في الاستثمارات في السعودية.

وهو ما دعا لإشراف الملك على المالية وضرورة موافقته على أي قرار في المستقبل. واعتبر القرار ساريا ويتعلق باستثمارات المملكة وبقية العقود.

وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” انهيار فوضوي لاستثمارات السعودية مع مستثمر في هوليوود حيث قرر وقف التعاون وأعاد 400 مليون دولار من الاستثمار السعودي.

وكانت “الغارديان” قد نشرت الأسبوع الماضي عن نوع من الصدع بين الملك وابنه. وظهر التوتر في قرارات اتخذها الأمير محمد بعد ساعات من مغادرة والده إلى مصر للمشاركة في قمة عربية- أوروبية هناك.

واشتمل القراران على تعيين ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة للمملكة في واشنطن، وتعيين الأمير خالد بن سلمان نائبا لوزير الدفاع. ووقع محمد بن سلمان على القرارين بصفته “نائبا للملك”. ولم يكن ولي العهد بين المستقبلين عند عودة والده إلى المملكة.

وقال متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن إن “تفويض السلطات لولي العهد حالة سفر الملك إلى الخارج أمر معروف، وهو ما حدث عند زيارة الملك سلمان إلى مصر”.

وأكد أن القرارات التي اتخذها ولي العهد جاءت بصفته نائبا للملك و”أي تلميح لا أساس له”.

ويرى خبراء في الشرق الأوسط أن الحديث عن صدع في العلاقة بين الملك وابنه مبالغ فيه وأن محمد بن سلمان “هو ملك في كل شيء ولكن في الإسم”.

وقالت مضاوي الرشيد، الأستاذة في مدرسة لندن للاقتصاد، إن الملك سلمان دعم ابنه في أعقاب مقتل خاشقجي وسافر معه إلى المدن السعودية مرسلا رسالة قوية أنه لا يزال يدعم ابنه. وهناك من قال إن الأمير ربما تغيب لعدد من الأسباب وأن تغيبه لا يعني أنه فقد الدعم من البلاط الملكي.

 

كاريكاتير