drawas

454x140 صوت واضح

عدن .. فرار مئات المهاجرين الأفارقة من مكان احتجازهم خشية إجبارهم على القتال

91-اليقين أونلاين - عدن

تمكن المئات من المهاجرين الأفارقة من الفرار، اليوم، في عدن.

وقال مصدر محلي: إن مئات الأفارقة تمكنوا من الفرار من مكان احتجازهم داخل ملعب رياضي في المنصورة.

وقبل أسبوع قام أمن عدن باحتجاز آلاف المهاجرين الذين دخلوا عدن بطريقة غير شرعية، بهدف ترحيلهم إلى بلدانهم، فيما أبدى المهاجرون خشيتهم من إجبارهم من قبل القوات الإماراتية على المشاركة في الحرب.

وأكدت منظمة الهجرة الدولية احتجاز مئات المهاجرين بينهم نساء وأطفال، في ملعب مكشوف لكرة القدم في عدن جنوبي اليمن، وسط ظروف صحية وإنسانية متدهورة.

وأوضحت المنظمة أن معظم هؤلاء المهاجرين يأتون من إثيوبيا وجيبوتي والصومال، وهم عاجزون عن الوصول إلى دول الخليج للبحث عن عمل، أو العودة إلى بلدانهم الأصلية.

وبحسب وكالة رويترز فقد وجد مئات المهاجرين الأفارقة أنفسهم عالقين في ملعب لكرة القدم في مدينة عدن اليمنية، وسط وضع صحي وغذائي مأساوي. وهم عاجزون عن مواصلة رحلتهم نحو دولة خليجية للبحث عن عمل، أو حتى العودة إلى بلدانهم.

ومعظم هؤلاء المهاجرين من إثيوبيا، بحسب ما أفادت منظمة الهجرة الدولية لوكالة الأنباء الفرنسية، متحدثة عن ظروف صعبة يعيشون فيها بعدما قررت السلطات ملاحقتهم في الشوارع ونقلهم إلى المجمع الرياضي المكشوف.

وصرحت أوليفيا هيدون المتحدثة باسم فرع المنظمة في اليمن "الموقع ليس مجهزا لاستضافة أي شخص، فكيف إذا كان العدد بالآلاف".

ويبلغ عدد هؤلاء 1789 شخصا، معظمهم من الرجال، بينهم 389 فتى و28 فتاة تحت سن الـ18، بحسب هيدون التي أشارت إلى أن أصغر المهاجرين العالقين في الملعب عمره 11 سنة.

 وتعتبر مدينة عدن محطة تجمع للمهاجرين لدى وصولهم على متن زوارق تمهيدا لنقلهم بطرق غير شرعية إلى إحدى الدولتين المجاورتين، السعودية أو سلطنة عمان.

ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، وصل إلى اليمن نحو 150 ألف مهاجر العام الماضي، 92 بالمئة منهم من إثيوبيا، والباقي من الصومال ودول مجاورة أخرى. لكن عشرات المهاجرين الآخرين لم ينجحوا في الوصول إلى البلد الفقير ولقوا مصرعهم في البحر غرقا، أو على الشواطئ برصاص مسلحين لدى بلوغها.

وكانت السلطات المحلية في عدن قررت الأسبوع الماضي ملاحقة المهاجرين في الشوارع واحتجازهم إلى حين ترحليهم إلى بلدانهم.

وعادة ما تزداد أعداد المهاجرين مع بداية فصل الربيع وتحسن الأحوال الجوية. وبين الأماكن التي احتجز فيها هؤلاء ملعب كرة القدم الذي تحول فجأة إلى ما يشبه السجن المفتوح بانتظار الانتهاء من ترتيبات عملية الترحيل.

ويجلس هؤلاء على الأرض في الهواء الطلق، يتوسلون رجال الأمن توفير الغذاء لهم، تحت أشعة الشمس.

ونقلت وكالة فرانس 24 عن أحد المحتجزين الاثيوبيين قوله "لا يوجد غذاء أو مياه. لا توجد حمامات ولا أماكن للاغتسال. نحن جائعون وهم يكادون يقضون علينا من الجوع. قلت لهم إن الموت أرحم".

وتحدث من جهته عبدالله نور الآتي أيضا من أثيوبيا، عن توتر مع رجال الأمن. وأوضح "لدينا مشاكل مع الجنود ومع الشرطة. ليس هناك غذاء ولا ظل حتى والشمس تلفح بنا طوال النهار".

كاريكاتير