drawas

454x140

في إحاطته أمام مجلس الأمن.. غريفيث يحذر من مخاطر عدم استقرار اليمن

في إحاطته أمام مجلس الأمن.. غريفيث يحذر من مخاطر عدم استقرار اليمن

قدم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إحاطته إلى مجلس الأمن في جلسته الخاصة بمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن والتي عقدت اليوم الخميس.

وحذر غريفيث في إحاطته، عبر الاتصال المرئي من الرياض، من المخاطر التي تواجه اليمن لاسيما خلال الأشهر الأخيرة والتي تشمل احتمالات عدم الاستقرار في الجنوب فضلاً عن المخاطر من نشوب صراع إقليمي.

وأعرب عن أمله الحذر في التوصل إلى حل سياسي في القريب العاجل، معتبراً أن هناك تقدماً مهماً في مفاوضات جدة بين الحكومة وما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، مرجحاً إمكانية إبرام اتفاق قريباً.

وأشار إلى أهمية عودة الحكومة إلى عدن وأن تعمل مؤسسات الدولة بالكامل من جديد.

وبشأن مستوى تنفيذ اتقاق ستوكهولهم، اعتبر المبعوث الأممي أن حجر الزاوية في التنفيذ الكامل لاتفاقية الحديدة هو بناء الثقة.

وأشار في هذا السياق، إلى أن إنشاء مركز العمليات المشترك مع الطرفين قد أدى إلى انخفاض ملموس في انتهاكات وقف إطلاق النار، في حين أن إعادة انتشار القوات لا تزال محور التركيز الأساسي.

ورحب بمبادرة جماعة الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- لوقف جميع هجمات الطائرات المسيّرة والهجمات الصاروخية على المملكة العربية السعودية، وسلط الضوء على تراجع الغارات الجوية في جميع أنحاء اليمن منذ مطلع أكتوبر الجاري.

واعتبر ذلك "مكسبا جديدا للغاية رغم كونه هشاً غير أنه خطوة في الاتجاه الصحيح."

ودعا الأطراف اليمنية إلى استئناف الاجتماعات مع مكتبه واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لمناقشة المزيد من عمليات الإفراج عن المحتجزين.

كما أعرب عن تقديره للحكومة اليمنية بالسماح لسفن الوقود بدخول الحديدة، وشكر الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والأطراف اليمنية على جهودهم لجعل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في الدريهمي ممكنًا.

من جهته، أكد مسؤول عمليات الإغاثة الإنسانية، مارك لوكوك، أن الوضع في اليمن حرج وعبر عن مخاوفه من أن شبح المجاعة يحوم مجددا. وقال إن الأمم المتحدة تقدم المساعدات الإنسانية والغذائية لقرابة 17 مليون يمني، مشيراً إلى أن عمليات الإغاثة في اليمن هي "الأكبر عالميا، ولكن مع استمرار تلك العمليات وتوسعها يبدو أن الأمور أصبحت أكثر تعقيدا على الأرض بسبب تعقيدات التوصل إلى حل سياسي".

وأكد أن الشهر الماضي سجل حالات الوفاة الأعلى في اليمن هذا العام كنتيجة مباشرة للاقتتال، حيث قتل 388 يمنيا.

وأضاف أن "أنصار الله منعوا في أكثر من مناسبة دخول المساعدات الإنسانية لأكثر من منطقة، ناهيك عن عدم الترخيص لعدد من المشاريع الإنمائية"، وقال إنه تلقى وعودا بالموافقة عليها. وعن الحكومة اليمنية، قال إنها أيضا لم توافق بعد على عدد من المشاريع التي من المفترض أن تساعد المدنيين.

وأوضح لوكوك أن عددا من الدول قدمت مئات الملايين لكن الصندوق حتى الآن لم يتم تمويله إلا بخمسة وستين بالمئة. وفي ما يخص الاقتصاد اليمني، قال إن حجم العملة انخفض مرة أخرى، محذرا من خطورة ذلك، وخاصة أن اليمن يستورد أغلب احتياجاته، ما يعني أن أسعار السلع بالسوق غالية وبعيدة عن منال أغلب اليمينين.

كاريكاتير