drawas

454x140 صوت واضح

في مفاوضات ثنائية.. الحوثيون يضعون شروطاً للحل والسعودية تطالب بضمانات

في مفاوضات ثنائية.. الحوثيون يضعون شروطاً للحل والسعودية تطالب بضمانات

قالت وكالة رويترز، إن محادثات تجري بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين على وضع شروط لاتفاق سلام من شأنه إخراج السعودية من حرب مكلفة وتخفيف أزمة إنسانية مدمرة.

ونقلت الوكالة عن مصدرين مطلعين على المحادثات قولهما : إن المحادثات تركز على خطوات لرفع الحصار عن الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء مقابل تعهد الجماعة بإجراء محادثات للتوصل إلى هدنة.

وقالا إن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي تعهد لوفد عماني زار صنعاء هذا الشهر بخوض مناقشات لوقف إطلاق النار فور رفع الحصار وذلك تماشيا مع أحدث اقتراح من مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث.

وقال أحد المصدرين إن الرياض منفتحة على اتفاق لكنها "ستحتاج إلى بعض الضمانات الإضافية من عمان وإيران"، ولكل منهما علاقات وثيقة مع الحوثيين.

وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيكون ذلك أول تقدم كبير في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب منذ أن عقدت محادثات السلام المتوقفة آخر مرة في السويد في ديسمبر كانون الأول 2018. وسيمنح مثل هذا الاتفاق أيضا إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن انتصارا في السياسة الخارجية ويخفف التوتر بين السعودية وإيران.

وقال كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام لرويترز "موقفنا من إنهاء الحرب على اليمن يبدأ بالعمل الإنساني أولا والمتمثل بفتح مطار صنعاء وفتح موانئ الحديدة دون شروط تعجيزية أو شروط تعيد الحصار بشكل آخر". وأضاف عبد السلام "بعد ذلك الذهاب إلى نقاش ترتيبات وقف إطلاق النار الشامل على مستوى اليمن وعلى أساس أن يكون وقفا حقيقيا لا هدنة هشة يكون من ضمنها خروج القوات الأجنبية من اليمن حتى يتسنى الحل السياسي دون أي ضغوط عسكرية أو وجود قوات احتلال على الأراضي اليمنية". وأردف قائلا "نحن طرحنا موضوع خروج القوات الأجنبية كمبدأ أما التنفيذ فيتم تحديده خلال التفاوض". ولم يرد التحالف ولا الحكومة السعودية على طلبات التعقيب.

وتريد السعودية، التي بدأت محادثات مباشرة مع إيران في أبريل نيسان، ضمانات أمنية لأن حدودها الطويلة مع اليمن تجعل المملكة عرضة للاضطرابات في الدولة الواقعة في شبه الجزيرة العربية حيث تتنافس فصائل متعددة على السلطة ولا يزال هناك موطئ قدم للجماعات المتشددة.

وقد تحتاج الرياض أيضا إلى الاحتفاظ ببعض الوجود العسكري في اليمن لا سيما في الجنوب حيث تخوض الحكومة المدعومة من السعودية وجماعة انفصالية صراعا على السلطة رغم أنهما يتحالفان اسميا مع التحالف.

وتوقع المصدران إجراء مزيد من المحادثات بين المسؤولين العمانيين والسعوديين هذا الأسبوع.

كاريكاتير