drawas

454x140 صوت واضح

فيروس كورونا يجتاح الصين ويقتل العشرات ويهدد دول العالم

فيروس كورونا يجتاح الصين ويقتل العشرات ويهدد دول العالم

أعلن التلفزيون الصيني (سي.سي.تي.في) نقلا عن الحكومة، أن العدد الإجمالى لحالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد بلغ 1372 حالة داخل البلاد، وإن 41 شخصا توفوا بالفيروس حتى مساء السبت.

وأفاد التلفزيون المركزى بأنه تم إعلان حالة الطوارئ القصوى في 25 مقاطعة وعزل نحو 50 مليون شخص خوفاً من تفشي الفيروس.

ورغم ذلك فقد بدأ الفيروس في الانتشار خارج الصين أيضًا، لتبدأ أول حالات الإصابة في دول جوار الصين، مثل: تايلاند، فيتنام، النيبال، كوريا الجنوبية، ماليزيا، اليابان، وأغلقت كوريا الشمالية حدودها أمام المسافرين. ثم بدأ انتشار الفيروس على نطاق عالمي في دول الولايات المتحدة الأمريكية، والتي سجلت أول الحالات على أراضيها قادمة من الصين، وبريطانيا، وأستراليا، وفرنسا التي أكدت إصابة 3 حالات حتى الآن.

كما أكدت وزارة الصحة اليابانية السبت ظهور حالة إصابة ثالثة بفيروس كورونا.

ووفقًا لوكالة رويترز نقلًا عن وزارة الصحة السعودية، فقد نفت السعودية الأنباء التي تواردت عن تسجيل إصابة بفيروس كورونا نوفل في أحد المقيمين، لكن وزير الخارجية الهندي أكد إصابة ممرضة هندية بالفيروس تعمل في مستشفى في السعودية، وتتلقى العلاج في مستشفى منطقة عسير. كما يتابع مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة السعودية تطورات الوضع في الصين، استعدادًا لمواجهة أي تطورات.

كما بدأت مصر بإجراءات أولية بحثًا عن إصابات محتملة بالفيروس، من خلال فحص المسافرين في المطارات والموانئ، خاصة القادمين من الصين، وتجهيز قاعة الحجر الصحي بالمطار.

وفي تطور لاحق، أعلنت السلطات الصينية وفاة الطبيب «ليانغ وو دونغ» في مستشفى مدينة ووهان الصينية والبالغ 62 عامًا، نتيجة إصابته بالفيروس، كما توفي طبيب آخر «جيانغ جيجون» بعمر 51 عامًا نتيجة إصابته بنوبة قلبية. كما أعلن الرئيس الصيني «شي جين بينغ» أن الوضع في البلاد أصبح خطيرًا.

ما هو الفيروس؟

الفيروس هو طفيل صغير لا يمكنه التكاثر إلا في خلايا الكائن الحي، ويمكنه أيضًا توجيه آلية الخلايا لإنتاج المزيد من الفيروسات. معظم الفيروسات لديها مواد جينية إما الحمض النووي الريبي، وإما الحمض النووي (DNA). يتكون جسيم الفيروسات المعدية التي تُسمى «virion» من الحمض النووي وغلاف خارجي من البروتين.

وفيروسات كورونا بشكلٍ عام هي حيوانية المنشأ، حيث تبدأ في الحيوانات أولًا، ثم تنتقل إلى البشر. وهي نوع من الفيروسات مستديرة الشكل تحيط بها هالة من البروتينات الشائكة، والتي يمكن إعطاؤها صفة الفيروسات التاجية. تسمى فيروسات كورونا نسبة إلى شكلها هذا، والذي يشبه إلى حدٍّ كبير شكل «الهالة» حول الشمس المسماة «Corona».

هناك 4 أنواع معروفة من الفيروس تصيب البشر هي (229E, NL63, OC43, HKU1) وهي المسئولة عن نسبة 10 – 30% من حالات الإصابة بنزلات البرد الخفيفة في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، وتستمر فترات قصيرة من الزمن.

ومن أعراض الإصابة بالفيروس:

  1. سيلان الأنف.
  2. صداع.
  3. سعال.
  4. التهاب الحلق.
  5. حمى (ارتفاع درجة الحرارة).
  6. شعور عام بالتوعك.

وفي حالات الإصابة بفيروسات كورونا الخطيرة، يتطور الأمر ليصل إلى التهاب رئوي حاد يؤدي إلى الوفاة.

كورونا نوفل «2019-nCoV»

فيروس كورونا الحالي هو سلالة جديدة من فيروسات كورونا، يسمى «كورونا نوفل» (2019-nCoV). تقول السلطات الصينية إنه قد يكون بدأ في أسواق اللحوم، خاصة المأكولات البحرية والأسماك، وأكدت أنه يمكنه الانتقال من الحيوانات إلى البشر؛ لتتخذ الصين أول الإجراءات للتصدي له بإغلاق تلك الأسواق في مدينة ووهان. كما أكدت السلطات الصينية أن الفيروس يمكنه الانتقال من شخصٍ لآخر عبر الجهاز التنفسي.

فيروسات كورونا لها أنواع متعددة، وكما ذكرنا فإن الأنواع المعروفة منها غير الخطرة؛ هي فيروسات تتسبب بمعظم حالات نزلات البرد المعتادة، لكن هناك أنواعًا خطرة من فيروسات كورونا مثل سارس (الذي أُبلغ عن أول إصابة به عام 2002 في جنوب الصين)، و«متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المرتبطة بكورونا» المعروفة بـ (MERS)، والذي بدأ في مدينة جدة في السعودية عام 2012، حيث ينتقل من الإبل المصابة للبشر من خلال لمسها أو استهلاك لحومها وحليبها. تكمن خطورة النوع الجديد من فيروس كورونا – نوفل – في أنه يتشابه مع هذين الفيروسين؛ فهو سريع الانتشار والتحول، ويصيب الرئة مسببًا التهابًا رئويًّا حادًّا ينتهي بالوفاة.

كاريكاتير