drawas

454x140 صوت واضح

قوات الاحتلال تهدم منزل فلسطيني.. ومستوطنون يقتحمون مواقع أثرية

f528اليقين أونلاين - فلسطين المحتلة

دمّر جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء منزل فلسطيني في الضفة الغربية متهم بقتل إسرائيليين اثنين في مارس المنصرم، وفق ما أفاد متحدث باسم جيش الاحتلال.

وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلية مساء أمس الثلاثاء منزل عائلة الفلسطيني عمر أمين أبو ليلى (19 عاما) في قرية الزاوية غرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية المحتلة، وأخلته من سكانه، كما أخلت عددا من المنازل المحيطة قبل هدم منزل أبو ليلى، بحسب ما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس.

وزرعت قوات الاحتلال الإسرائيلية المتفجرات في الطابق الثاني من المبنى الذي تقطنه العائلة، قبل أن تفجره وتستكمل عملية الهدم باستخدام الآليات الثقيلة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عمر أبو ليلى متهم بطعن الجندي غال كيدان (19 عاما) وأخذ سلاحه في 17 مارس. 

على صعيد متصل أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصعيد المستوطنين باقتحاماتهم للمدن والبلدات الفلسطينية وعديد الأماكن الأثرية فيها، مؤكده على أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تجد دائما في الأعياد اليهودية فرصة لتعميق عربدتها داخل الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

وأشارت الوزارة لمشاركة 5 أعضاء كنيست من "الليكود" و"إتحاد أحزاب اليمين" ورئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة "يوسي دغان"، وأكثر من 1400 مستوطن فجر هذا اليوم فى اقتحام قبر يوسف في نابلس، وقاموا باداء صلوات تلمودية في المكان وسط دعوات لفرض السيادة الإسرائيلية على الموقع المذكور كمقدمة لفرضها على الحرم القدسي الشريف، كما يتواصل إغلاق المسجد الابراهيمي الشريف ومنطقة "سبسطية" الاثرية لليوم الثاني على التوالي ووضع مكعبات اسمنتية تحول دون وصول المواطنين الفلسطينيين اليهما، وقامت قوات الاحتلال والمستوطنين بوضع "لافتات ارشادية" تصف سبسطية بـ (حديقة اسرائيل الوطنية في السامرة)، كما أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق الطرق المؤدية الى مسافر يطا بحواجز عسكرية وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة.

حيث قام العشرات من المستوطنين بإقتحام إحدى المواقع الأثرية القديمة في السموع جنوب الخليل واداء صلوات تلمودية فيه بحجة أنه (كنيس قديم)، واقتحموا أيضا متنزه في قرية الكرمل الواقع في منطقة يطا جنوب الخليل وقاموا بالصلاة فيه، هذا وسط تصعيد ملحوظ في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، هذه الاقتحامات جميعها جرت تحت حماية وحراسة قوات كبيرة من جيش الاحتلال وشرطته.

و ترى الوزارة أن تصعيد هذا الاقتحام يتزامن مع تصاعد الحديث عن قرب طرح ما تُسمى بـ (صفقة القرن) الامريكية، وما يتم تسريبه بين الفينة والاخرى بشأن مضمونها وما تحتويه من تفاصيل وأفكار تصب في صالح الإحتلال والاستيطان، وهو ما يفتح شهية اليمين الحاكم وجمهوره من المستوطنين على ابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية ومحاولة تهويد عديد الاماكن الاثرية والدينية التي تقع في قلب المدن والقرى الفلسطينية.

كاريكاتير