drawas

454x140

مشاورات غير معلنة بين السعودية والحوثيين بوساطة باكستانية

مشاورات غير معلنة بين السعودية والحوثيين بوساطة باكستانية

كشفت مصادر إعلامية عن مشاورات غير معلنة بين جماعة الحوثيين "أنصار الله" والسعودية، بوساطة باكستانية وضغوط أمريكية.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الأربعاء، عن مصدر يمني قوله إن باكستان تجري مشاورات غير معلنة بين الحوثيين والسعودية، مشيراً إلى أن "الوسيط الباكستاني يلقى قبولا من جميع الأطراف، وأن تلك الوساطة جاءت بعد قناعة تامة من المملكة العربية السعودية باستحالة الحل العسكري بعد العمليات الكبرى التي نفذتها قوات صنعاء مؤخرا "أرامكو- نصر من الله"، حيث أثبتت تلك العمليات أن هناك يد طويلة في صنعاء".

وأضاف المصدر بأن جماعة الحوثي أيضا على قناعة بأنه لا بديل عن السلام، "رغم أن الوضع الحالي في صالحهم على المستوى العسكري والسياسي، لذا كانت رسائل الرياض بتوسيط العراق وباكستان لإنهاء الحرب والجلوس إلى طاولة التفاوض لأن المنطقة والعالم أصبح يكتوي بنيرانها".

وأكد المصدر أن الطرفين باتا على قناعة بأن "الخيار السياسي أصبح الخيار الأفضل لعدم خلخلة النسيج الاجتماعي العربي، والخيار العسكري لصالحنا لأننا لم نعد نخسر شيئا بعد أن أصبحت لدينا قوة ضاربة اعترفت بها الولايات المتحدة الأمريكية على لسان رئيس هيئة الأركان الأمريكية بأنه عاجز عن مواجهة الطائرات المسيرة والصواريخ".

وأضاف المصدر  أن الوساطة الباكستانية غير المباشرة مستمرة وقد تكون ناجحة لأنها المخرج الوحيد للاستقرار في المنطقة، وباكستان هي الأقوى للعب هذا الدور وإيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف، خصوصا وأن إسلام أباد لديها قناعة بعدم جدوى الحرب وأن استمرارها يؤدي لمزيد من التصدع في المنطقة.

وأوضح المصدر أن صنعاء تقبل وساطة أي طرف محايد يكون لديه حلول عقلانية، وحلول سيادية يمتلك اليمن فيها السيادة والقرار، ولا نكرر ما كان في الأنظمة السابقة والتي كانت السعودية هى التي تمرر كل القرارات على اليمن.

من جهته أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى "ديفيد شينكر" أن بلاده تمارس ضغوط سياسية على السعودية بشأن الحرب في اليمن.

وقال شينكر خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، أمس الثلاثاء: "نمارس ضغوطاً على حلفائنا السعوديين للتوصل إلى اتفاق سلام مع الحوثيين".

وكان شينكر كشف في سبتمبر الفائت، عن محادثات سلام مباشرة تجريها الإدارة الأمريكية مع جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن والمدعومين من إيران.

والتقى ديفيد شينكر، خلال جولة له في المنطقة، بالقيادتين السعودية واليمنية، وأوضح أن تركيز بلاده "منصب على إنهاء الحرب في اليمن"، وأن بلاده تجري محادثات مع جماعة الحوثيين لمحاولة إيجاد حل للصراع في اليمن..

كاريكاتير