drawas

454x140 صوت واضح

من الجنوب إلى تعز ومأرب.. لن ترضى الإمارات عن حزب الإصلاح حتى لو اتبع ملّتها!

a832مهما حاول حزب التجمع اليمني للإصلاح استرضاء دولة الإمارات من خلال رفع صور حكامها في المظاهرات، أو بمهاجمة قطر، أو بنفي علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، فلن يجدي نفعاً أو إقناعاً للإمارات بتغيير موقفها العدائي تجاه حزب الإصلاح.

ويبدو أن الإمارات لديها قناعة راسخة بضرورة استهداف الإصلاح وإقصائه من كل مواقع القرار، وإبعاده من جنوب اليمن وشماله، وعدم تمكينه من السيطرة حتى على محافظة يمنية واحدة، بل تحاول اجتثاثه من اليمن رغم استحالة ذلك.

وعقب فشل الإمارات في ضرب الإصلاح في تعز، تتجه الإمارات إلى محاربة الحزب في معقله الأول "مأرب" وتحت ذريعة "تحريك جبهة نهم"، وقد بدأت بتنفيذ مخططها منذ أشهر حيث أجبرت هادي على إقصاء قيادات عسكرية في جبهة نهم وفي مقدمتهم اللواء ناصر الذيباني قائد المنطقة العسكرية السابعة سابقاً، بتهمة أنهم محسوبين على حزب الإصلاح.

ومؤخراً كشف تقرير رفعته وزارة الدفاع في حكومة الشرعية إلى قائد قوات التحالف الأمير فهد بن تركي عن استكمال التحضيرات العسكرية لإرسال قوات عسكرية موالية للإمارات إلى جبهة نهم لتحل محل القوات المرابطة هناك والمتهمة بموالاة حزب الإصلاح.

وأوضح التقرير أن المعركة القادمة التي ستنطلق في نهم سيطلق عليها معركة الحسم، مشيراً إلى أن أهم العوائق التي تعترض بدء هذه المعركة هو سيطرة قوات الإصلاح على جبهة نهم، وليس التحالف الذي شن عدة غارات وصفها بالخاطئة على المقاتلين في نهم أثناء محاولاتهم التقدم نحو صنعاء.

ويدعو التقرير إلى ضرورة تطعيم جبهة نهم بوحدات عسكرية جديدة لا تخضع لحزب الإصلاح، في تلميح إلى قوات طارق صالح وقوات سلفية.

وشدد التقرير على أهمية تحييد القيادات والقوات المتهمة بالولاء للإصلاح تدريجياً في جبهة نهم المهمة والقريبة من صنعاء، وعدم تمكينهم من الاستفادة من أي تقدم مستقبلي.

ويأتي هذا التقرير في ظل أنباء تفيد بأن الإمارات تقدمت بمقترح تمكينها من الإشراف والمتابعة على سير العمليات العسكرية في جبهة نهم، وأن هناك موافقة مبدئية من قبل السعودية على هذا المقترح الإماراتي.

وكان الناطق الرسمي للتحالف صرّح الاثنين الماضي، بأن التحالف يعدّ لإطلاق عملية عسكرية واسعة وبإسناد جوي في نهم، شرق العاصمة صنعاء.

ويرى مراقبون أن هدف الإمارات من إحلال قواتها بدلاً عن القوات غير الموالية لها في نهم، ليس لأن الإمارات تريد تحريك جبهة نهم والتقدم باتجاه صنعاء، وإنما لأن الإمارات تطمع في الاستيلاء على محافظة مأرب النفطية، خاصة وأن أولاد زايد يدعون أن أصولهم تعود إليها.

يذكر أن حزب الإصلاح ينفي مزاعم سيطرته على قوات عسكرية أو حتى على محافظة مأرب التي يقودها الشيخ سلطان العرادة عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام.

كاريكاتير