drawas

454x140 صوت واضح

نواب في الكونغرس الأمريكي يطالبون بريطانيا بمراجعة موقفها من الحرب في اليمن

نواب في الكونغرس الأمريكي يطالبون بريطانيا بمراجعة موقفها من الحرب في اليمن

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن مشرعين بارزين في الكونغرس طلبوا من بريطانيا الالتزام بـ "مسؤوليتها الأخلاقية" وإنهاء تواطؤها في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.

ودعا المشرعون بريطانيا إلى إيقاف مبيعات أسلحتها للسعودية، تزامناً مع وقف الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن بما في ذلك مبيعات السلاح المتعلقة بها، حسب أول خطاب للرئيس جوبايدن عن السياسة الخارجية لإدارته.

وتساءلت الصحيفة " إلى أي مدى ستذهب إدارة بايدن لدفع حليفتها بريطانيا إلى عمل نفس الأمر؟، في وقت كشف فيه المسؤولون البريطانيون عن مصادقة الحكومة على صفقات أسلحة للسعودية في الفترة ما بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر 2020 بقيمة 1.4 مليار جنيه استرليني".

وقال الصحيفة البريطانية، إنها تلقت بيانا عن السيناتور الديمقراطي رون ويدين، ورئيس اللجنة المالية المؤثرة في مجلس الشيوخ والناقد القوي للحرب في اليمن، عبر فيه عن اعتقاده بضرورة توقف الولايات المتحدة عن بيع أسلحة لحكومات لديها سجل في استخدامها لارتكاب مذابح.

وأضاف "على حلفاء أمريكا مثل بريطانيا وفرنسا عمل نفس الشيء مباشرة والتوقف عن مساعدة النظام السعودي".

ونقلت الصحيفة عن السناتور الديمقراطي كريس ميرفي الذي قاد حملة لوقف صفقات بيع السلاح للسعودية قوله إنه يعرف أن الكثيرين في بريطانيا "يشاركوننا الرأي حول مبيعات السلاح التي تغذي الحرب في اليمن".

وأضاف أن" المنافع الاقتصادية من هذه المبيعات يجب ألا تتفوق على أمننا القومي ومسؤوليتنا الأخلاقية ووقف التواطؤ في هذا الكابوس المستمر. وعمل الولايات المتحدة وبريطانيا في تناسق قوي جدا وأفضل من تصرف طرف لوحده. وآمل أن تعمل حكومتا بلدينا وتمنحا الأولوية للحل لدبلوماسي في اليمن".

والاثنين، أكدت الحكومة البريطانية، أنها لن تغير من سياساتها رغم الضغوط من نواب بارزين في المقاعد الخلفية

وقال الوزير في وزارة الخارجية البريطانية جيمس كيلفرلي إن قرار بايدن أمر يخص واشنطن.

وقال محللو الدفاع والسياسة إنه من المبكر التكهن بالضغوط التي سيمارسها بايدن على جونسون في وقت تحاول فيه واشنطن تقوية علاقاتها مع العالم. وليس من الواضح أيضا إن كانت الولايات المتحدة ستحظر على شركات السلاح الأمريكية بيع قطع السلاح إلى الشركات البريطانية التي تبيع بدورها الأسلحة للسعودية.

وتقول كريستين فونتينروز، مسؤولة شؤون الخليج سابقا بمجلس الأمن القومي في إدارة دونالد ترامب "أعتقد أن الضغط على بريطانيا سيتم بهدوء وبطريقة خاصة" و"لا يمكن (لبايدن) أن يظهر بمظهر المتعجرف أكثر من الرئيس السابق وإلا بدا وكأنه يحاول الضغط على بريطانيا وشل اقتصادها أكثر في محاولات التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد كوفيد".

كاريكاتير