drawas

454x140 صوت واضح

وكالة دولية تكشف تفاصيل الاتفاق بشأن صيانة خزان صافر في الحديدة

وكالة دولية تكشف تفاصيل الاتفاق بشأن صيانة خزان صافر في الحديدة

كشفت وكالة دولية عن اتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين بشأن صيانة خزان صافر العائم في البحر الأحمر.

وقالت وكالة رويترز، إن الاتفاق ينص على بيع شحنة الناقلة في نهاية الأمر على أن يُقسم عائدها بين طرفي النزاع اليمني (الحوثيين والحكومة اليمنية).

ونقلت الوكالة عن مصدرين أمميين، قولهما إن فريق من الأمم المتحدة قد يضطر للانتظار بضعة أسابيع للوصول إلى ناقلة صافر، التي باتت تهدد بتسريب 1.1 مليون برميل من النفط الخام في البحر الأحمر.

وحذرت الأمم المتحدة من أن الناقلة “صافر” الراسية منذ 2015 يمكن أن تسرب كمية تزيد على أربعة أمثال ما تسرب في كارثة إكسون فالديز قرب ألاسكا عام 1989م، لكن حرب اليمن عرقلت الوصول إلى الناقلة.

و كانت حركة أنصار الله “الحوثيين” التي تسيطر على المنطقة الراسية فيها الناقلة وعلى الشركة الوطنية التي تملكها، وافقت في يوليو/تموز 2020، على السماح لفريق بإجراء تقييم فني و القيام بالإصلاحات اللازمة.

لكن المصدرين قالا إن استكمال تفاصيل الاتفاق و الأمور اللوجيستية المتعلقة به قد تستغرق سبعة أسابيع أخرى، إذ يزيد تفشي فيروس كورونا في البلاد من تعقيد الخطة.

و يقول بعض الدبلوماسيين إنه لا تزال هناك شكوك إزاء وصول البعثة في ظل تراجع “الحوثيين” العام الماضي عن موافقة منحوها بقدومها.

والناقلة صافر التي بنيت عام 1974 راسية الآن قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي على مسافة 60 كيلومترا شمال مدينة الحديدة.

ويسيطر الحوثيون على المنطقة لكن المياه الدولية يسيطر عليها تحالف تقوده السعودية تدخل في اليمن عام 2015 ضد الحركة و منعها من بيع النفط.

ويقول مسؤولون من الحوثيين و الأمم المتحدة إن المياه تسربت إلى غرفة المحرك مرتين على الأقل منذ عام 2015.

وقام غواصون من شركة صافر و وحدات من البحرية التابعة للحوثيين بوقف أحدث تسرب في مايو/آيار 2020م.

ويقول مسؤولون و خبراء من الأمم المتحدة إنه في الوقت الذي يمكن فيه للحوثيين إصلاح مواضع التسرب المحدود فليس من الواضح إلى متى يمكن أن تصمد هذه الإصلاحات.

ونبهت الرياض الشهر الماضي إلى رؤية “بقعة زيت” على مسافة 50 كيلومترا من الناقلة في منطقة انتظار السفن.

وتقول الأمم المتحدة إن شرخا كبيرا في الناقلة يمكن أن يضر بشدة بالنظام البيئي للبحر الأحمر، و يتسبب في إغلاق ميناء الحديدة نقطة الدخول الرئيسية للواردات و المساعدات القادمة إلى اليمن.

كاريكاتير