drawas

454x140 صوت واضح

مقارنات سياسية

مقبل نصر غالبمصيبة العرب أن المثقفين الحقيقيين مختلفون إلى درجة العداوة والحقد، وأدعياء الثقافة يوحدون الجهل كله ضدهم.

الأحزاب الأجنبية تتفق وتتحد ضد المخططات الخارجية التي تستهدف بلادها، والأحزاب العربية تنفذ المخططات بنفسها كل حزب ينفذ أجندة دولة وينوب عنها.

المتعلم الأجنبي يقدس مبادئ الحرية والعدل والأمن والسلام في بلاده، والمتعلم العربي يقدس أصناما بشرية تمشي على الأرض، أو في قبورها، ويعبد صورها.

السياسي الأجنبي يفكر في مستقبل بلاده وحل معضلات المستقبل، والعربي يفكر في إصلاح الماضي وترميمه وإنصافه.

السياسي الأجنبي يفكر بشعبه وحاجاته ومتطلباته وحل مشكلاته، والعربي يفكر بنفسه ودوره ومصالحه ومصالح جماعته وحزبه.

السياسي الأجنبي يفكر في الكوارث التي تلحق بشعبه إذا استمر في أداء نفس سياسته فيغير السياسة أو ينسحب، والعربي لا يهمه فناء شعبه كله ولو بقي وحده حيا يرزق ويرتزق.

العسكر في الدول الأجنبية يحمون البلاد والأمن والديموقراطية، وينفذون سياسة الدولة واستراتيجيتها في الداخل والخارج، والعسكر في الدول العربية هم الحكام بلا سياسة ولا استراتيجية ويحمون فردا واحدا.

الدول الغربية تبني قوتها بإذلال الشعوب، وثروتها بإفقار الشعوب، والدول العربية تبني عرشها بين الخصر والكعوب!

من المسؤول عن هذا الخراب العربي؟ المسؤول هو جيش المتعلمين بأعلى مستوى شهادة تعليمية.. غارقون في العلمانية الغوغائية ضد القيم والإنسانية والأخلاق.. ضد الوطنية والمواطن.. شعارهم "لحاق التقدم - سباق الحضارة - الانفتاح والتكييف - القبول بالآخر- تطوير الثقافة - التقليد - نقل التجارب - متابعة المستجدات" وما ينقلون لنا إلا سلبيات أفرزها التقدم في المجتمعات، وما زالوا يصرون أن الحل هو العلمانية المعادية للإسلام فقط. ولا يقدمون أسساً علمية، إنما أمثلة لدول ضبطت أمنها وتخرب أمن الشعوب مطلوب تقليدها.

كاريكاتير