drawas

454x140 صوت واضح

"مقدشتها" يا عمّ هادي!

علي الشيبانيعلى عكس العالم , لا تخضع التعيينات الرسمية في اليمن للمعايير المعمول بها - المؤهل والكفاءة والسيرة النظيفة - قدر خضوعها للاعتبارات المناطقية والولاء والمحاصصة واحترافية الفساد.

لا يمتلك " المقدشي " الحد الأدنى من مؤهلات تعيينه وزيرا للدفاع , غير ما اكتسبه من مدرسة الهالك من ثقافة الفساد والإفساد والثقافة المناطقية و " هو نسبنا " .

هذه الأسماء محروقة ولا يمكن التعويل عليها بأي حال من الأحوال , كما وأنها حين اعلنت ولاءها للشرعية لم يكن ذلك بدوافع وطنية , قدر ما كانوا يعوا مسبقا ماذا يعني وجود دول التحالف بإمكانياتها المادية المعروفة, وما يمكن أن تدرّه عليهم من الأموال.

ألا يوجد في صف الشرعية من هو مؤهل لشغل هذا الموقع الأهم في ظرف يحتكم مساره السياسي والوطني لنتائج المواجهات المسلحة !!

ألم يكن " مفرح بحيبح " أو " عدنان الحمادي " أو " هيثم قاسم " أو من هو في مستواهم الأجدر لشغل هذا الموقع!

فالأول قائد قومي شارك باكرا في محولات صنع التغيير العام 78 , ثم مطاردا ومطلوبا لأجهزة عفاش الأمنية , ورفضه لكل إغراءت عفاش في استمالته وكسبه إلى صفه.

ناهيكم عن تضحياته منذ أربع سنوات كقائد لمحور بيحان وقائدا للواء 26 , وفقدانه لأربعة من أبنائه في جبهات المقاومة.

أما الثاني فهو أول من انشق عن قوات عفاش وشكل نواة الجيش الوطني في تعز من خلال قيادته للواء 35 مدرع . وما زال في طليعة المواجهات برغم كل ما يحاك ضده من قبل إخواننا في الله.

أما الثالث فلا أظنه بحاجة لقلمي, فهيثم قاسم طاهر غني عن التعريف.

خلاصة القول , مقدشتها وشقدفتها ياعم هادي، وأنت من أُطلق عليه مفكك صواميل مراكز القوى والنفوذ.

كاريكاتير