drawas

454x140 صوت واضح

ألمانيا تعلن إحباط مخطط انقلاب للاستيلاء على السلطة

3318أحبطت السلطات الألمانية ، اليوم الأربعاء، مخططاً لتنفيذ "انقلاب" دام للسيطرة على السلطة قامت به مجموعة من الشخصيات اليمينية المتطرفة وضباط سابقين في الجيش.

وقال مكتب المدعي العام الفيدرالي في بيان، إن "السلطات المختصة أحبطت مخطط انقلاب عبر شن هجمات تسعى لإحداث فوضى في البلاد، والاستيلاء على السلطة".

وشارك في المخطط 52 مشتبهاً، بينهم مجموعة تابعة لحركة مواطني الرايخ (يمينية متطرفة)، وضباط عسكريون سابقون، بحسب البيان نفسه.

وأضاف المكتب أنه "تم إلقاء القبض على 52 مشتبهاً بهم في إطار عملية أمنية شنتها السلطات المختصة بمشاركة 3 آلاف ضابط أمن، تخللها عمليات تفتيش للمنازل في 11 من أصل 16 ولاية ألمانية".

وحول الحملة الأمنية، أوضح ممثلو الادعاء أن "22 مواطناً ألمانياً اعتُقلوا للاشتباه في عضويتهم بحركة إرهابية" من بينهم رجل يطلق على نفسه لقبَ الأمير هاينريش الثالث عشر، ويسعى لاستعادة الحكم الملكي.

وأضافوا أن "3 أشخاص آخرين، بينهم مواطن روسي، يُشتبه في دعمهم للحركة، فيما يجري حالياً التحقيق مع 27 شخصا آخرين".

ومن بين المشتبه بهم أيضا جندي من نخبة القوات الخاصة الألمانية "KSK"، وعدد من جنود الاحتياط في الجيش الألماني، بحسب المصدر نفسه.

وأفادت الاستخبارات العسكرية الألمانية بأن من بين المشتبه فيهم جندياً نشطًا في القوات الخاصة للجيش وعدداً من جنود الاحتياط.

ويقف وراء المحاولة الانقلابية حركة ألمانية معروفة باسم "رايخسبرغر" (مواطنو الرايخ)، يشترك أعضاؤها في رفض نظام الدولة، ولا يعترفون بمؤسساتها ولا يطيعون الشرطة، كما إنهم لا يدفعون الضرائب...

ومن بين حوالي ألفي ناشط مؤيّد لهذه الأيديولوجيا في ألمانيا، تطرّفت الحركة التي تضم خصوصاً من ينكرون حصول المحرقة وكانت تعتزم استخدام العمل العنيف.

وأشارت النيابة إلى أنه في ما يتعلق بالمجموعة التي جرى تفكيكها، فإنّ أعضاءها يستندون أيضاً إلى نظريات "كيو آنون" (QAnon) وهي مجموعة يمينية متطرّفة تآمرية في الولايات المتحدة.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية فإن أفراد تلك الجماعة "مقتنعون تماماً بأنّ ألمانيا يديرها حالياً أعضاء ما يسمى (الدولة العميقة)"، وأنّ "التدخّل الوشيك لـ(التحالف) (Alliance) وهي جمعية سرية متفوّقة تقنياً تجمع بين الحكومات وأجهزة الاستخبارات الأمنية والعسكريين من مختلف البلدان، بما في ذلك الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأمريكية"، سيؤدي إلى "التحرير".

وأجرى أحد قادة الخلية اتصالات بـ"ممثلي روسيا الاتحادية في ألمانيا".

ومع ذلك، أشارت التحقيقات التي أجريت حتى الآن، إلى أنه ليس ما يشير إلى أن هؤلاء المحاوِرين استجابوا لطلب مسؤول الخلية.

وكانت هذه الشبكة "مدركة أنه سيكون هناك أيضاً وفيات" في خطتها للقضاء على النظام الديموقراطي، غير أنّ "هذه خطوة تمهيدية تعد ضرورية" لتحقيق "تغيير النظام".

وأشار المدعون إلى أنهم حدّدوا تنظيماً منظّماً وهرَمياً للغاية يتألّف من "هيئة مركزية" و"ذراع عسكرية" مسؤولة عن شراء معدّات لتدريب المجنّدين على الأسلحة، وأيضاً من لجان "عدل" و"شؤون خارجية" و"صحة".

كاريكاتير