هذا مفهوم غربي يقوم على الشراكة بين الزوجين في عقد الزواج. أما المفهوم القرآني فإنها جزء من نفس الرجل (الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها)
والمرأة ليست ضعيفة فالذي استضعفها بذبح الأبناء واستحياء النساء كانت نكبته على يد النساء.. زوجته أخذت الطفل (قرة عين لي ولك) وأخته تقص أثره وتدلهم على أهل بيت يكفلونه (فرجعناك إلى أمك) والراعية (إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا) ثم (يا أبتي استأجره) ومن اجلها ذهب إلى جانب الطور لإحضار (جذوة لعلكم تصطلون) وكانت نهاية الفرعون.
المرأة حكيمة إذا حكمت تراعي مصالح شعبها وتخاف علىهم من الإذلال رغم استعداد الأعفاط (إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة) حتى أنثى الحشرات حريصة على شعبها (قالت نملة يا أيتها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده).
المرأة مربية، وقد عهد الله إلىها بتربية الأنبياء ولم يعهد بذلك للآباء، والآباء في كثير من الآيات محل ذم (إنا وجدنا آباءنا كذلك يفعلون).
النبي اسماعيل نقله إلى مكة مع أمه بعيداً عن والده رغم أن والده نبي. وموسى أرجعه إلى أمه ولا وجود لذكر والده. وعيسى لا يحتاج إلى أب. ويوسف لم يرجعه إلى والده رغم حزنه الطويل إلا بعدما تجاوز مرحلة التربية على يد أم عوضته حنان الأم بحب كبير. والنبي محمد ولد بعد وفاة والده.
لذلك اليهود يعتبرون اليهودي الكامل من أمه يهودية وليس العكس لأسباب ثقافية بحتة. وفي صنعاء إذا لم يعجبهم كلام شخص قالوا (علم أمّه) فعلا هو علم تعلمه من أمه. أوباما طلع لأمه.
وموسى رغم تربيته في قصر الفرعون واكتسابه القوة والجلافة بقيت مخاوف أمه تلاحقه (خائفا يترقب) (لا تخف نجوت من القوم الظالمين) (ولّى هاربا ولم يعقب يا موسى لا تخف) (ولهم عليّ ذنب وأخاف أن يقتلون). حتى وقد الله معه يسمع ويري (فأوجس في نفسه خيفة موسى).
غير الذي ربته بدوية لم يخف الموت (ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه) (إن لم يكن بك علي غضب فلا أبإلى).
تربية الأم لا يستطيع أن ينقضها الزوج وهو نبي مثل نوح ولوط ولا ينقضها جبروت فرعون. آمنت زوجته رغم أنفه.
إذا أردنا صلاح البلاد والعباد علينا بتربية البنات أمهات المستقبل.
وأشهد أن النساء الأميات في الوطن العربي هزمين عباقرة التربية والتربويين والمناهج والمدارس والجامعات.
والذين نادوا بحرية المرأة بالكيفية التي يريدها الرجال المستغربون مسخوا كرامتها ومسخوا بيتها بالشغالات المربيات. وغاب عنهم مبدأ أساسي هو أن حرية المرأة ان تفكر تتعلم تتثقف تختار ما يناسبها هي نفسها وتأخذ مكانتها بقدراتها العلمية والفكرية وتنال حقوقها الشرعية والقانونية. لا حربة الشكل والمظهر والديكور.
وأكاد أجزم أنه لا مخرج لليمن الآن إلا بتولية امرأة، فقد فشل كل الرجال في إيجاد حل.
المقالات الاقدم:
- المرأة ليست شريكة الرجل - 2018/12/31
- عروس الحرب الأحمر .. الحديدة وطبول الحرب المقروعة مجدداً - 2018/12/31
- توجهات دولية لتقليص دور البنك المركزي بعدن وإنشاء مركز مالي - 2018/12/31
- توجهات دولية لتقليص دور البنك المركزي بعدن وإنشاء مركز مالي - 2018/12/31
- إعتقالات في شبوة على خلفية تمزيق صور "بن زايد" - 2018/12/31
أحدث المقالات - من جميع الأقسام:
مقالات متفرقة:
المقالات الأكثر قراءة:
- منظمة الصحة العالمية : 10 آلاف قتيل و60 ألف جريح حصيلة حرب اليمن - 2018/12/10 - قرأ 127117 مرُة
- اليمن .. معركة جديدة بين قوات هادي والحراك الجنوبي في شبوة - 2019/01/09 - قرأ 26806 مرُة
- غريفيث لمجلس الأمن: هناك تقدماً في تنفيذ اتفاق استوكهولم رغم الصعوبات - 2019/01/09 - قرأ 26098 مرُة
- تبادل عشرات الأسرى بين إحدى فصائل المقاومة اليمنية والحوثيين في تعز - 2016/06/01 - قرأ 20467 مرُة
- المغرب يكشف عن "تغير"مشاركته في التحالف - 2019/01/24 - قرأ 17775 مرُة